دخلت شركة أميركية ناشئة مجالاً تكنولوجيًا جديدًا بإطلاق سماعات رأس قادرة على قراءة الدماغ وتحليل الحالة الذهنية للمستخدم. السماعة التي تحمل اسم MW75 Neuro من تطوير شركة Neurable، تعتمد على مستشعرات لموجات الدماغ (EEG) مدمجة داخل الأذن، وتَعِد بقياس مستويات التركيز والإرهاق الذهني والأداء المعرفي. لكن خبراء في علم الأعصاب والقانون أكدوا أن هذه الوعود ما زالت بعيدة عن التطبيق العملي، وفق تقرير نشره موقع "Lifehacker" واطلعت عليه "العربية Business". وأوضح خبير الأعصاب خوسيه مونيوز أن دقة هذه الأجهزة محدودة خارج بيئة المختبرات، مشيرًا إلى أن المستخدمين الذين يثبتون الأقطاب بأنفسهم غالبًا ما يحصلون على بيانات غير موثوقة. من جانبها، نبّهت المحامية المتخصصة في القوانين التقنية ستار كاشمان إلى أن بيانات الدماغ تُعد من أكثر أنواع المعلومات خصوصية، مشيرة إلى أن غياب التشريعات الفيدرالية في الولاياتالمتحدة يجعل هذه الأجهزة في منطقة قانونية رمادية. ويرى محللون أن هذه السماعات ستظل في الوقت الراهن ضمن نطاق التجارب الموجهة لفئة محدودة من المهتمين بتحسين الأداء الذهني، ولن تنافس قريبًا أجهزة تتبع اللياقة التقليدية. وأكد أحد الخبراء أن "أجهزة تتبع نشاط الدماغ ما زالت فكرة متقدمة على عصرها، مرتفعة التكلفة، تفتقر إلى الدقة، ولا تخضع لأي رقابة واضحة".