أثار فيديو لفتاة مصرية في العشرينيات من عمرها عاصفة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها في مقطع على منصة "تيك توك" تقوم فيه بتصرف غير مسؤول داخل المتحف المصري الكبير. التفاصيل: أظهر الفيديو الفتاة وهي تضع أحمر الشفاه والكحل على وجه تمثال أثري داخل قاعة العرض الرئيسية، في مشهد اعتبره المصريون "إهانة للتراث الوطني". ده الجديد كمان إحنا فعلا هنعاني الهبل ده كتير الظاهر كده طالما مافيش أمن ولا محاسبة بقوا بيعملوا تيك توك علشان يجيبوا ريتش وفلوس بالهبل ده على حساب سمعة وجدية زيارة أكبر متحف في العالم والمصيبة هو إنه واحد يضرب الأثر بالشلوت والتانية بتمثل إنه بتحط أحمر شفايف lip gloss فين الأمن https://t.co/29D6MifFDJ pic.twitter.com/wYWozXrp2f — Sherif Ismail 2 (@sherifI20095100) November 11, 2025 ورغم حذف الفيديو من حسابها، إلا أن نسخًا منه انتشرت بسرعة، محققة أكثر من 3 ملايين مشاهدة في أقل من 24 ساعة، ما دفع وزارة السياحة والآثار إلى فتح تحقيق عاجل وإحالة الفتاة إلى النيابة العامة بتهمة "التعدي على تراث أثري". خلفية: افتتح المتحف المصري الكبير رسميًا للجمهور في 4 نوفمبر 2025، ويُعد أكبر صرح ثقافي في العالم مخصصًا لحضارة واحدة، يمتد على مساحة 490 ألف متر مربع في الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون. الغضب الشعبي: انتشرت التعليقات الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد المستخدمين على منصة "إكس": "بقت الناس تعمل تيك توك علشان الريتش والفلوس على حساب سمعة أكبر متحف في العالم.. واحدة بتحط أحمر شفايف على تمثال! فين الأمن؟ فين المحاسبة؟" تعليق رسمي: رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي علّق قائلاً إن "بعض الممارسات الفردية السلبية داخل المتحف، رغم محدوديتها، قد تترك انطباعًا غير إيجابي لدى الزائرين"، مؤكدًا أن "هذه الحالات لا تمثل الشعب المصري الواعي والمتحضر". وأضاف مدبولي: "علينا أن نحافظ على أصولنا وصورتنا أمام العالم، فالمتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل رمز لحضارتنا وهويتنا". الخبراء يقولون: الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، وصف الحادثة بأنها "مخالفة صريحة للقانون"، مؤكدًا أن "لمس الأثر جريمة يعاقب عليها القانون". وقال وزيري إن المتحف أحدث حالة فريدة من الفخر الوطني بين المصريين، وإن الإقبال الكبير عليه يعكس نجاح الدولة في الترويج للتراث المصري عالميًا. ودعا إلى تعزيز الوعي الثقافي والأثري حتى لا تتحول الممارسات الفردية إلى "دعاية سلبية تضر بصورة المتحف".