استقبلت تونس مؤخراً سفير اليابان الجديد، السيد سايتو جون، الذي وصل إلى البلاد لتولي مهامه رسميًا كأعلى ممثل دبلوماسي لليابان لدى تونس. يأتي هذا التعيين في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة في مجالات الاستثمار، التجارة، الثقافة، والتبادل البشري. السفير سايتو، الذي انضم إلى وزارة الخارجية اليابانية عام 1988، سبق له العمل في أوروبا وأمريكا الشمالية، إضافة إلى خبرته في الإدارة المركزية، وهو يحمل رؤية لتعزيز التعاون بين اليابانوتونس في مختلف القطاعات، مع التركيز على دعم المواطنين اليابانيين والشركات اليابانية في تونس. فيما يلي رسالة السفير سايتو جون: كلمة السفير اسمي سايتو جون، وقد وصلت للتو إلى تونس بصفتي سفير اليابان لدى تونس. منذ انضمامي إلى وزارة الخارجية اليابانية في عام 1988، أتيحت لي الفرصة للعمل في أوروبا وأمريكا الشمالية، وكذلك في الإدارة المركزية، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية مع البلدان التي كنت مسؤولاً عنها، وكذلك للتفرغ في مجالات العلاقات المتعددة الأطراف، الاتصالات، الثقافة، التي ساهمت فيها بشكل متواضع، ولكن بتفانٍ. وأشعر بفخر كبير هذه المرة لتمكني من العمل في تونس، وهي دولة بحرية تطل على البحر الأبيض المتوسط، وتتمتع بتاريخ غني وثقافات متنوعة مزدهرة. تقع تونس على مفترق طرق بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وقد تشكل تاريخها على مر القرون من خلال مزيج من الحضارات منها الفينيقية، القرطاجية، الرومانية، العربية الإسلامية، العثمانية. وقد أدى هذا التنوع إلى ولادة ثقافة غنية بشكل لا يصدق. وفقًا لما سمعته قبل وصولي، فإن تونس بلد يتمتع ب مواقع تاريخية رائعة، سواحل متوسطية خلابة، جبال داخلية مهيبة، وواحات مزدهرة بالحياة، وصحراء شاسعة، حيث يمتد الأفق إلى ما لا نهاية، وقبل كل شيء، بكرم الضيافة والترحيب. أنا متشوق لزيارة مختلف مناطق البلاد، حتى أختبرها مباشرة بكل حواسي الخمس. بصفتي سفيرًا لليابان، سأبذل قصارى جهدي لتقديم كل الدعم اللازم ل المواطنين اليابانيين، وكذلك ل الشركات اليابانية الموجودة بالفعل في تونس أو التي تفكر في الاستقرار فيها، من أجل نجاح أنشطتهم. أنا مقتنع بأن تونس تتمتع ب إمكانات كبيرة في مجال الاستثمار والتجارة، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعة التحويلية والطاقة المتجددة، وأن حيوية أجيال عديدة من التونسيين تبشر بإمكانات كبيرة. ولتعزيز التبادلات التجارية والبشرية بين تونسواليابان، سألتزم ب تعزيز الإطار القانوني الثنائي.