تحت عنوان:''رئيس تونس القادم رياضي أو مدير تلفزيون أو يحكم عبر السكايب'' كتبت صحيفة ''العرب'' اللندنية الا تناولت فيه تعاليق التونسيين حول مرشحيهم للانتخابات الرئاسية وما أثاره الكثيرون منهم من سخرية لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. فكتبت الصحيفة أن أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية التونسية أثارت ''سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن استنكر التونسيون ترشح رؤساء بعض القنوات التلفزيونية ورؤساء الجمعيات الرياضية ما دعا البعض إلى تشبيه الانتخابات بالمباراة الكروية التي سيكون فيها المواطن التونسي ضحية، وتطرق البعض إلى مسألة المال الفاسد الذي يشتبه في اعتماده لحملاتهم الانتخابية.'' وأضافت الصحيفة أن إعلان حركة النهضة الإسلامية عدم تقديم مرشح لها للرئاسة لم يمر ''مرور الكرام على ناشطي المواقع الاجتماعية بل بالعكس حاول أغلبهم فهم “تكتيك” الحزب الإسلامي الذي يحاول منذ وصوله إلى سدة الحكم السيطرة على كل مفاصل الدولة. وتساءل العديد من النشطاء عن هذا القرار بالذات وأكدوا أن النهضة ليست بهذه السذاجة لتترك الساحة لغرمائها السياسيين وكتب ناشط: “أكيد أن وراء هذا القرار ألف خطة. النهضة تعرف مسبقا أن مرشحها للرئاسة مهما كان الشخص فلن ينجح في الوصول إلى قصر قرطاج لأن العملية ستكون بين مرشحين في الأخير ويكفيها أنها بعد أن تساوم الشخص الأقرب للنجاح بأصوات ناخبيها لتضعه في جيبها كما وضعت المرزوقي بالإضافة إلى منع الفتنة في صفوفها على خاطر بكلها بجباليها بعريضها بموروها بكلها طامعة وموش لازم يقعدو يتقاتلوا”. فيما غرد آخر: “مكره أخاك لا بطل، الظروف فرضت عليهم هذا الحل. والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين والشعب فاق بيهم نهضة النفاق والفكر الإرهابي. ياخي مازال عندهم وجوه وباش يترشحوا؟ هذه تونس وليست ليبيا”. وكتب ناشط ساخرا: “يا بوقلب المترشحين للرئاسة أكثر ملي بش يصوتوا”. وتساءل الناشطون عن تعيين المشاهير من رياضيين ورجال أعمال رؤساء لقوائم الأحزاب للانتخابات الرئاسية وخاصة التشريعية القادمة. وبعد ترشح مدير ومالك قناة “حنبعل” الخاصة سابقا العربي نصرة والمعروف عند التونسيين ب”باعث القناة” سخر ناشطون من الأمر وعلق ناشط على فيسبوك: “ناقص كان باعث القناة يولي رئيس، يزيد يلغم تونس بالسلاح. ما ناقص المهبول كان أكل الفول. داعش تليق بكم”. وكتب آخر: “شكرا باعث القناة ما ناقصة كان غصرة. كلها تقدم في انتخبات يا لطيف مازال عم طيب البناي” (إشارة إلى عمال الحظائر). وأضاف مغرد تعليقا على ترشح نصرة الذي يرأس حزب صوت شعب تونس: “هي تشخر بالمرزوقي وزادها مالك القناة ينصرنا عليهم إن شاء الله”. فيما بادر ناشطون آخرون بالتندر على ترشح مؤسس ورئيس تيار المحبة محمد الهاشمي الحامدي الذي يقيم في لندن والذي يعرف عند التونسيين ب”سياسي الفضائيات والسكايب” نظرا لاستخدامه خدمة السكايب للتواصل مع أعضاء حزبه في تونس. وكتب مغرد على تويتر: “كيف يربح يحكمنا بالسكايب”. وعلق آخر: أنت عيش في لندن وأحنا انموتوا في تونس وقول انتخبوني”. وعلق الإعلامي زياد الهاني الذي ترشح بدوره للانتخابات على صفحته في فيسبوك قائلا: “في حين أقطع مئات الكيلومترات للتواصل المباشر مع بني وطني والحصول على تزكية واحدة تدعم ترشحي للانتخابات الرئاسية، يشتري البعض بمالهم الفاسد آلاف التزكيات في اليوم الواحد”. في إشارة قال العديد من النشطاء إنها تخص ترشح رئيس جمعية النادي الإفريقي لكرة القدم سليم الرياحي للانتخابات الرئاسية الذي جمع قرابة 100 ألف تزكية. وكان الرياضي السابق الذي يحظى بشعبية كبيرة في تونس، أحمد المغيربي قد صرح سابقا أنه يعتزم الترشح للانتحابات التونسية في إحدى الإذاعات. وقال المغيربي: “أصوات نساء تونس في مكتوبي (في جيبي). وتابع: “وجود هذا العدد من المترشحين للرئاسة مهزلة”. وأثار هذا الغزو الرياضي للمشهد السياسي العديد من نقاط الاستفهام من قبل الناشطين الذين طالبوا بكشف نوايا المترشحين وكذلك غايات الأحزاب التي منحتهم ثقتها لتمثيلها. وفيما رجح بعض المتابعين أن تكون هذه الخطوة استغلالا فاضحا لشعبية الرياضيين من قبل بعض الأحزاب للتأثير على الناخب اعتبر آخرون أن ظاهرة مشاركة شخصيات عامة في العمل السياسي سواء كانت من الوسط الفني أو الرياضي تعد ظاهرة طبيعية لا يمنعها القانون وتوجد في أكبر الديمقراطيات في العالم. وعلق آخر: “الاستنتاج إلي خرجت بيه من إلّي قاعد يصير هو أنّه أيّ إنسان يستدعاوه أكثر من مرّتين في التلفزة أو في الراديو في البلاد هاذي يولّي أتوماتيكيّا يشوف في روحو رئيس دولة ويتأكّد في قرارة نفسه أنّه عندو حظوظ في الانتخابات الرئاسيّة. لا محالة إلّي يشوف الرئيس الحالي ما فمّاش علاش يقرى في روحو النقص”. كما دعا بعض النشطاء في تونس إلى مقاطعة الانتخابات مؤكدين أنه واجب شرعي وضرورة سياسية في ظل عدم وجود مرشح يرضي متطلبات الساحة السياسية الحالية. يذكر أنه يحق لكل ناخبة أو ناخب تونسي الجنسية منذ الولادة، دينه الإسلام الترشح لمنصب رئيس الجمهورية. ويشترط في المترشح يوم تقديم ترشحه أن يكون بالغا من العمر خمسا وثلاثين سنة على الأقل، وإذا كان حاملا لجنسية غير الجنسية التونسية فإنه يقدم ضمن ملف ترشحه تعهدا بالتخلي عن الجنسية الأخرى عند التصريح بانتخابه رئيسا للجمهورية.''