تحصل المترشحان للانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي ومحمد المنصف المرزوقي، على أكثر من 33 بالمائة من مساحة التغطية في الصحافة المكتوبة، وعلى أكثر من 58 بالمائة من مساحة التغطية في الصحافة الالكترونية، حسب التقرير الأولي لمشروع رصد الحملة الانتخابية الرئاسية، الذي انجزه التحالف المدني لمرصد التغطية الاعلامية لانتخابات 2014 . وأكدت عضوة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سكينة عبد الصمد، خلال ندوة صحفية عقدها ممثلو التحالف المدني، يوم الجمعة بمقر النقابة بالعاصمة، أنه تم اختيار عينة من وسائل الاعلام الخاص والعمومي باللغتين العربية والفرنسية في مجالي الصحافة المكتوبة والالكترونية، الى جانب وكالة تونس افريقيا للانباء، "بهدف لفت الانتباه للتجاوزات الممكنة وليس للرقابة والترصد"، حسب تعبيرها. من جهتها، لاحظت العضوة في التحالف فاطمة اللواتى، أن أغلب وسائل الاعلام المكتوبة والالكترونية باستثناء جريدة "لابراس"، "كرست الاستقطاب الثنائي بين المترشحين الذين فازا بالمرتبتين الاولى والثانية خلال الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية"، بينما راوحت مرتبة مرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي بين الثالثة والرابعة من مساحة تغطية وسائل الاعلام التى شملتها العينة. واحتل المترشح المستقل نور الدين حشاد، الذى انسحب من السباق الرئاسي المرتبة الثانية في جريدة "الشروق"، وجاء مصطفى بن جعفر المترشح عن حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات في المرتبة الثالثة في جريدة "المغرب"، في ما توزعت بقية المراتب على بعض المترشحين وهم سليم الرياحي والهاشمى الحامدي ومنذر الزنايدي وأحمد نجيب الشابي ومصطفي كمال النابلي. في المقابل، أفادت اللواتي بان جريدة "لابراس" استطاعت تحقيق التوازن بين المترشحين خلال تغطيتها للحملة الرئاسية، اذ تحصل كل من قائد السبسي والمرزوقى على نسبتي 11 بالمائة من جملة المساحة الاعلامية، في ما توزعت بقية النسب التى لم تكن متفاوته على بقية المترشحين. وبينت أن وكالة تونس افريقيا للأنباء، توفقت بدورها في تحقيق التوازن في تغطية الحملات الانتخابية للمترشحين، ونوعت من الأصناف الصحفية المعتمدة، حيث تحصل الباجي قائد السبسي على 43ر10 بالمائة من مساحة التغطية، وتحصل محمد المنصف المرزوقى على 52ر8 بالمائة، وتحصل حمة الهمامي على 31ر8 في ما توزعت بقية المراتب بنسب غير متفاوتة على بقية المترشحين. على صعيد آخر، اعتذرت عضوة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سكينة عبد الصمد، لصحفيي وصحفيات وكالة تونس افريقيا للانباء، عما ورد في التقرير الأولي الخاص بالانتخابات التشريعية، والذي فهم على أنه اساءة لهم، مؤكدة أن ذلك لم يكن عن قصد ولا يمس من مهنية وحرفية صحفيي /وات/.