يستعد نحو مليون تلميذ بداية من يوم غد الاثنين 8 ديسمبر، لاجتياز امتحانات الثلاثي الأول في أسبوع مغلق ،يبدو أنه سينطق في ظروف متعثّرة ،يقف فيه التلاميذ و الأولياء على حدّ السواء في ذهول من "صراع الديكة" بين الأساتذة الذين قرّروا الدخول في إضراب مفتوح بداية من الغد و بين تصريحات الوزراء و رئيس الحكومة التي على ما يبدو زادت الطين بلّة. وكانت النقابة العامة للتعليم الثانوي دعت الجمعة ، أساتذة التعليم الثانوي و أساتذة التربية البدنية إلى التوقف عن العمل بداية من الاثنين 8/12/2014 و ذلك في خطوة تصعيدية ردا على قرار الوزارة تجاهل المطالب المضمنة في لائحة إضراب 26 و 27 نوفمبر و قرارها بإقتطاع يومي الإضراب من أجور المضربين. واعتبرت النقابة العامة للتعليم الثانوي أن مسألة الاقتطاع عند إنجاز يوم إضراب هي محل مفاوضات بين الحكومة والاتحاد ولم يتم حسمها بعد. وتوجهت النقابة العامة بانتقادات إلى الوزارة واعتبرت الإجراء الأخير محاولة ل"الانتقام" من الأساتذة. من جانبه نفى وزير التربية فتحي جراي تلقّيه إشعارا بتنفيذ أساتذة التعليم الثانوي إضرابا يوم غد الاثنين، كما نفى وجود أي اقتطاع للأجور، موضحا في تصريحات صحفية ان الأمر يتعلق بتعميم مذكرة تطبيق قاعدة الأجر على أساس العمل ،داعيا الطرف النقابي لتحمل مسؤوليته الوطنية في الإشراف على امتحانات الأسبوع المغلق الاثنين القادم. وجدد الوزير تأكيد عزم الحكومة على مواصلة المفاوضات مع الطرف النقابي ملاحظا أنه في حال تواصل الإضراب فان الوزارة ستكون مجبرة على تطبيق القانون وأنها ستعمل على ضمان حسن سير الامتحانات ،مشيرا في ذات السياق أن العديد من الأساتذة عبروا عن رفضهم للدخول في إضراب مفتوح سيما خلال هذه الفترة الصعبة. هذا و عقدت النقابة العامة للتعليم الثانوي مساء اليوم الأحد ،مؤتمرا صحفيا أكدت فيه تمسّكها بتنفيذ الإضراب يوم غد الاثنين ،وقال كاتبها العام الأسعد اليعقوبي ،"إن النقابة استوفت جميع الإمكانيات لإيجاد حلول، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى إلى التصعيد ودفع الأمور نحو الأزمة"