بأسوام خياليّة تظطهد الشّهريّة و رغم تأكيد الشّريعة الإسلاميّة على أنّه سنّة مؤكّدة موش فرض، يبقى علّوش العيد يحتلّ الأخبار في الإذاعات و التلفزات و الصّحف، أسبوعيّة كانت أو يوميّة0 ذلك عدا عمّا يحدثه السّيد الخروف من مشاكل على صعيد النّظافة و إحترام الجار و العلاقات الأسريّة0 السّيّد الخروف يسوى في السّوق، و بدون مبالغة، جهد موظّف عادي مدّة شهر0 ساعات تحسّو يغزرلك بشماتة من كثرة ماهو غالي كاينّو إنتقم لروحو قبل ما يتوفّاه الأجل المحتوم0 و المواطن، رغم ذلك يتهافت عليه كأنّه قضاء و يفضّل شراء راحة باله و لم لا تقدير الجّيران و الأصحاب و العايلة بالخروف الأكبر ذي القرنين0 و في أغلب الحالات، من غير ما نغطّيو عين الشّمس بالغربال، بالدّيون و نظريّة "شاشيّة هذا على راس هذا"0 علما و أنّو التّونسي لا يتردّد عن التّذمّر و الشّكوى (لغير الله مذلّة) كيما في أيّ مناسبة من العودة المدرسيّة للمولد النّبوي الشّريف مرورا براس العام شُهِر الرّيفيّون0 يقول القايل ، كان كلّ واحد يعمل شخصيّة لروحو و على قدّ لحافو يمدّ ساقيه، آش يصير زعمة؟ بالتّأكيد الإجابة المعهودة باش تكون: ماك تعرف ، العايلة و الصّغار00 ما نحبّش نحسّسهم بالحرمان و النّقص00 هارب من التّخرنين00 دين الإسلام قال00 تي ماهو موش مليح ما نسيّلوش الدّم00 على خاطر باش نصدّق منّو 000 إلخ إلخ إلخ00 زيد على الضّيق المادّي، المعاناة النّفسيّة0 تخمام و قلق و قبل العيد بجمعة تلقى النّاس الكلّ شادّين روسهم0 منين باش يتسلّفو؟ منين باش يرجّعو السّلف؟ منين باش يشريو العلّوش؟ و يا حليلو إلّي ما عندوش كرهبة ، مسكين0 يلزمو يزيد يدبّر إشكون يهزّلو الضّحيّة من السّوق إلى محلّ سكانه0 أمّا إذا عاد محلّ السّكنى هذا في عمارة، مساكن الجّيران إلّي بجنبهم علّوش على مشارف الذّبح قبل بجمعة من العيد0 الجميع يولّي مجبور باش يسهر على إيقاعات باع و أخواتها0 و تستمرّ المعاناة لنهار العيد0 و في اليوم المشهود تصبح جميع الأماكن مصبّا للفضلات حاملة لآثار الفقيد الخروف0 محلاه العيد! ما إسموش عيد بالصّدفة0 المشكلة إلّي قريب نفرّغوه من معانيه الأصليّة0 منين هو عيد و منين بكلّو تعب و مصروف و أقوى حاجة فيه اللّحم المشوي؟ علاش البلاد تفرغ و الدّنيا تسكّر لدرجة أنّو الطّقس يتضامن و يعجّج؟ متفاهمين ، النّاس الكلّ يحبّو يتلمّو في الدّار و يغتنمو الفرصة باش يزوروا العايلة أمّا موش هذا القصد0 يكون العيد أحلى لو أنّا نحتفلو بيه موش نخوضو فيه