يشهد معبر راس جدير الحدودى اليوم الثلاثاء حركة كبرى للمسافرين وخاصة من الليبيين الوافدين على التراب التونسي وفق ما نقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء. ويعتبر هذا النسق في ارتفاع متواصل منذ أيام حسب تاكيد مصدر أمني تونسي بالمعبر موضحا انه امر طبيعي تزامنا مع العطلة المدرسية بليبيا. ودفعت هذه الحركية الكثيفة بالمعبر وما تبعها من ساعات انتظار طويلة عددا كبيرا جدا اليوم من المسافرين الى دخول المعبر مترجلين ربحا للوقت بحسب تصريحات كثيرين منهم تذمروا من طول الانتظار التي بلغت للبعض منهم يوما كاملا واكثر وهو ما اضطرهم الى مغادرة طوابير السيارات الطويلة. وتواصل الجهات الليبية بالمعبر اتخاذ اجراء تنظيمي انطلقت في العمل به منذ اكثر من عشرة ايام يهم منع التزود بالسلع من ليبيا دون تصاريح او رخص توريد وتصدير وهو اجراء اثار استياء شريحة كبيرة من أهالي بن قردان الذين يمثل هذا النشاط مورد رزق اساسي لهم. واعتبر مصدر ديواني ان هذا الاجراء شان داخلي وان مثل هذا النشاط لا يوثر على المعبر باعتباره لا يدخل في سياق العمليات التجارية المنظمة لكن تاثيره اجتماعي بالاساس بحكم ما يوفره من مورد رزق لفئة واسعة بالجهة. وينتظر التجار من الجهات الليبية اتمام ما انطلقت به من اجراءات تنظيمية في اقرب الاجال لاستئناف نشاطهم ومنه عودة الحياة التجارية الى عديد الاسواق التي تقلص بها تواجد السلع ولحماية لقمة عيشهم التي ترتبط اساسا بمعبر راس جدير كشريان رئيسي لمنطقة بن قردان ومنها الى ولاية مدنين وجهة الجنوب.
