أمر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بتنفيذ خطة عاجلة لإجلاء المصريين المتواجدين في ليبيا، وسط أنباء عن قيام مسلحين موالين لتنظيم "داعش" بأسر وإعدام 21 مسيحياً من أقباط مصر، في مدينة "سرت" الليبية. ووجه الرئيس السيسي، في وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة، الأجهزة المعنية ب"سرعة التعامل مع موقف المصريين في ليبيا"، وذكر موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، أنه أمر بإجلاء المصريين الراغبين في العودة إلى البلاد، على وجه السرعة. وأصدرت رئاسة الجمهورية بياناً مساء الخميس، أكدت فيه متابعتها المكثفة لمعرفة مصير المصريين المختطفين، مع مختلف الجهات في ليبيا، وأن "مصر لا تدخر جهداً في متابعة وضع أبنائها المختطفين في ليبيا، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف في مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، والذي بات يهدد دول المنطقة والعالم." نقلا عن ''سي ان ان عربي''. ونقلت تقارير إعلامية عن مجلة "دابق"، الناطقة باسم ما يُعرف ب"الدولة الإسلامية"، إن مسلحي التنظيم المعروف باسم داعش، قاموا ب"أسر وإعدام" 21 من الأقباط المصريين "ذبحاً"، لافتةً إلى أن هؤلاء المصريين كان قد جرى اختطافهم في شرق ليبيا أواخر العام الماضي. كما نشرت المجلة صوراً لما قالت إنها عملية إعدام الأقباط المصريين، قام بها من أسمتهم "جنود ولاية طرابلس"، وظهر الرهائن وهم يرتدون ملابس الإعدام البرتقالية، كتلك التي ظهرت في صور ومقاطع فيديو سابقة لتنظيم "داعش"، في انتظار التأكد من صحة تلك المعلومات والصور بشكل مستقل. وتعرض هؤلاء المصريين، وجميعهم من أبناء محافظة المنيا، للاختطاف من قبل عناصر مسلحة في مدينة "سرت"، سبعة تم اختطافهم في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بينما كانوا في طريق عودتهم إلى مصر، فيما اختطف نحو 13 آخرين من أماكن سكنهم بنفس المدينة، في الثالث من يناير/ كانون الثاني التالي.