على إثر ورود معلومات مساء أمس تفيد بحدوث مشكل بين مجموعة من ''البرباشة'' الذين يجمعون الحديد والنحاس من بقايا البناءات بشأن أربعة مهاريس من المعدن الأصفر تدخلت فرقة الشرطة العدلية بالمنستير لحجزها واكتشفت وجود عدة قطع أثرية هامة معها. وقد أوضحت المكلفة بالبحوث الأثرية والتاريخية بالمعهد الوطني للتراث هاجر الكريمي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ هناك أربعة مهاريس من النحاس الخالص يتراوح وزن المهراس الواحد منها بين أربعة و7 كيلوغرامات وهي ذات قيمة تاريخية هامة. وبيّنت أنّ المهاريس مصبوبة بالقالب حسب تقنية قديمة جدا وأنه سيتم إجراء تحاليل مخبرية لمزيد التأكد من الحقبة الزمنية لهذه المهاريس. وقالت إنّه تم العثور اليوم في الموقع الذي تم فيه حجز المهاريس على ما يقارب عن 23 قطعة من الحجارة المنقوشة وهى قطع معمارية أثرية برزت نتيجة هدم منزل قديم وهي قطع زخرفية لواجهات أبواب وشبابيك تعود إلى الفترة العثمانية أي منذ أواخر القرن 17 إلى حدود القرن 19 وعديد القطع الفخارية، إلى جانب العثور على رأس رومانية من الرخام الأبيض يرجح أنها لشخصية مهمة، مشيرة إلى أنّ أعمال البحث عن قطع أثرية أخرى قد تكون تحت التراب مازالت جارية. وشملت القطع المحجوزة كذلك مجموعة من القطع الفخارية المهشمة لجرار تقليدية قديمة لم يتم بعد تحديد حقبتها الزمنية وأشارت هاجر الكريمي إلى أن مختلف القطع الأثرية التي تم حجزها ستنقل إلى مخازن المعهد الوطني للتراث للاحتفاظ بها ولترميمها وصيانتها ولمزيد دراستها وتحديد الحقب التاريخية المتعلقة بها. يذكر أن القطع الأثرية تم اكتشافها عرضا على أرض مخصّصة لبناء مشروع سكني لخواص في مدينة المنستير.