أعلنت وكالة أنباء إيطالية نقلاً عن المدير التنفيذي ل"وكالة مراقبة حدود الاتحاد الأوروبي" (فرونتكس)، فابريس ليجيري، أمس الجمعة, أن حوالي مليون مهاجر غير شرعي من المحتمل أن يصلوا هذا العام إلى شواطئ إيطاليا انطلاقا من ليبيا. وبيّن المصدر أنه "في 2015، من الضروري أن نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة وضع أكثر صعوبة من العام الماضي. وبحسب مصادر عدة هناك ما بين 500 ألف ومليون مهاجر غير شرعي مستعدين للانطلاق من ليبيا". وفي ذات السياق أضاف المصدر حول المخاوف من سيطرة تنظيم "داعش" على الهجرة غير الشرعية انطلاقا من ليبيا المليئة في الفوضى، طالب "ليجيري" بإدراك المخاطر، قائلاً: "لا أملك أدلة تتيح لي القول إنهم (أي المتطرفون) يسيطرون على هذا الوضع. لدينا أدلة على إجبار مهاجرين تحت تهديد السلاح على الصعود إلى قوارب، لكن لا شيء يتيح لنا أن نقول إنهم إرهابيون". منوهاً ان القيام بالمزيد من العمليات، تحتاج إلى موارد وموظفين وانخراط الدول الأعضاء في وضع إمكاناتها تحت تصرف فرونتكس". وبحسب المسؤول نقطة عبور معظم المهاجرين هي ليبيا، لما تعانيه من فوضى واضطراب. ومع زيادة أعمال عنف التنظيمات المسلحة المتنافسة في ليبيا، يحاول المهاجرون غير الشرعيين الفرار أو يجبَرون على المغادرة. ويدفعون المال لوسطاء للانطلاق في قوارب متداعية في معظمها باتجاه إيطاليا، أقرب بلد الى السواحل الليبية. وأشار إلى أن فرونتكس "ليس لديها القدرة على مواجهة هذه المشكلة الضخمة" و"التعاون مع الدول الأخرى مهم جدا". حيث تضاعف عدد المهاجرين الذين دخلوا الاتحاد الأوروبي في 2014 ثلاث مرات تقريبا مقارنةً ب2013. وأغلب المهاجرين من سوريا ودول جنوب الصحراء الإفريقية. وقضى مئات منهم غرقا في المتوسط.