أدّى وزير الشؤون الخارجية ،الطيب البكوش ،يومي 11 و12 مارس الجاري ،زيارة رسمية إلى الجزائر ، استقبل خلالها من قبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، و الوزير الأول عبد المالك سلال، ، وترأس خلالها رفقة نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية، جلسة عمل بحضور وفدي البلدين. وقال بلاغ صادر عن الوزارة مساء اليوم الجمعة ،إنه تمّ خلال هذه الجلسة استعراض واقع وآفاق العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي هذا الصدد أعرب الجانبان عن ارتياحهما لما بلغته هذه العلاقات من مستوى استثنائي ومتميّز على كافة الأصعدة والحرص على الارتقاء بها إلى مستويات أعلى، تجسيدا لما تمّ الاتفاق بشأنه خلال زيارة الدولة التي أداها السيد رئيس الجمهورية إلى الجزائر يومي 4 و5 فيفيري الماضي. وتمّ الاتفاق على ضرورة استكمال عقد اجتماعات اللجان الفنية القطاعية تمهيدا لعقد الدورة 20 للجنة الكبرى المشتركة برئاسة كلّ من السيد رئيس الحكومة و الوزير الأول الجزائري. كما تمّ التطرق إلى عدّة مسائل إقليمية خاصة الوضع في ليبيا ومالي وكذلك اتحاد المغرب العربي. وعقب اللقاء، عقد الوزيران ندوة صحفية أكدّ خلالها السيد الوزير على أهمية زيارته إلى الجزائر التي تعقب زيارة الدولة للسيد رئيس الجمهورية. وثمّن السيد الوزير الجهود الجزائرية من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية مؤكدا دعم تونس لهذا المسعى، وأنّ بلادنا تعمل من أجل إيقاف العنف في هذا البلد ومن أجل أن يتفق الليبيون على مواصلة الحوار لتجاوز العنف باعتباره لا يحقق إلا الدمار وللحفاظ على أمن وسلامة ليبيا وشعبها. كما أبرز السيد الوزير أنّ السلم والأمن يوفران المناخ للاستثمار والتنمية وأنّ القضاء على الإرهاب لا يتمّ بالقوة العسكرية والأمنية فقط وإنّما بتوفير الظروف الملائمة لإحداث التنمية.