قال وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش خلال جلسة استماع له بمجلس نواب الشعب اليوم الثلاثاء ،إن الوزارة تواصل إتصالاتها و مجهوداتها للوصل لحقيقة إختفاء سفيان الشورابي و نذير القطاري في ليبيا. و أشار البكوش إلى وجود العديد من المناقض في قضية "سفيان و نذير" تتمثل في عدم اشتغال خلية الازمة كما يجب ، وعدم تشريك الوكالة الفنية للاتصالات في تونس و عدم تتبع صفحات الفايسبوك وهواتف المختطفين. و قال الوزير إن هناك أنباء ما تزال السلطات التونسية و الليبية تعمل على تأكيدها ،تؤكد أن سفيان و نذير على قيد الحياة ،مشيرا إلى وجود تكتّم كبير بخصوص هذه المعلومات و التي قد يكون لها تهديد على حياتهما ،على حدّ قوله. في سياق متّصل تحدّث وزير الشؤون الخارجية عن الصعوبات التي واجهها القاضي التونسي المكلّف بهذه القضية ،حيث لم يجد التعاون المطلوب من السلطات الليبية ،وقال البكوش "على إثر إستماع القاضي المكلّف بهذه القضية للشهود ،تبيّن أنه تمّ دفن جثماني الشواربي و القطاري بأحد المزارع الخاضعة لسيطرة ميليشيات متطرّفة" ،مشيرا أن الجيش الليبي يستعد خلال الأيام القادمة لدخول هذه المزرعة و إذا ما تمّ ذلك ستكشف حقيقة مصير سفيان الشورابي نذير القطاري". و تابع" لقد تم تدويل القضية لعجز القضاء الليبي عن تنفيذ ما هو مطلوب منه". هذا و وجّه الطيب البكوش إنتقادات إلى قناة "فيرست تي في" ،باعتبار أنها "أرسلت الصحفيين رغم تحذير السلطة التونسية بعدم الذهاب إلى ليبيا إثر سحب تمثيليتنا الديبلوماسية هناك".