ذكر محمّد المهدي الحلوي لمندوب الجهوي للسياحة بالمنستير أنّ وزارة السياحة بصدد دراسة مشروع لإعادة تأهيل المركب السياحي مارينا المنستير. وأضاف في تصريح لمراسلة (وات) أنّ فنيين تحوّلوا مؤخرا لمعاينة هذا المركب السياحي وتقدير قيمة التمويلات التي يمكن رصدها. ومن ناحيته ذكر شهاب تريمش الرئيس المدير العام للشركة العربية للسياحة المتمتعة بحق التصرّف في الملك العمومي البحري الموجود في ميناء المارينا و56 شقة فندقية توفر 200 سرير، أن مؤسسته تقدمت بمطلب إلى وزارة السياحة نهاية السنة الماضية للانخراط في منظومة تأهيل الوحدات السياحية وقد تحصلت على الموافقة المبدئية لتأهيل الشقق الفندقية. وأضاف أن مكتبا مختصا قد شرع في إنجاز دراسة فنية منذ اكتوبر 2014 بكلفة تقدر بحوالي 25 ألف دينار وهي حاليا في المرحلة الأخيرة لإعداد التقرير النهائي الذي يتوقع أن يتم عرضه خلال شهر جويلية المقبل على مكتب التأهيل بوزارة السياحة. وأشار إلى أنّه في حال المصادقة النهائية على الدراسة فإنّ وزارة السياحة تسند منحة في حدود 70 في المائة من كلفةالدراسة مع عدم تجاوز سقف 20 ألف دينار. وأوضح أنّه حسب المؤشرات الأولية للدراسة فإنّ كلفة تأهيل الشقق الفندقية تقدر بحوالي 3 ملايين دينار وهي تتعلق بإعادة تصميم هذه الشقق وتزويقها وإحداث مطعم ومسبح إلى جانب الاستثمارات غير المادية والتي تشمل نظام المعلومات والمحاسبة التحليلية والتكوين والتصرف في الموارد البشرية. وذكر أن مؤسسته توجت أيضا إلى وزارة السياحة بطلب لتوسيع خط التمويل للمساعدة في انجاز دراسات تتعلق بتأهيل الموانئ الترفيهية باعتبار أنّ مثل هذه المشاريع تتطلب تمويلات تفوق إمكانيات شركته. وذكر الهادي مزالي رئيس نقابة المالكين لديار مارينا المنستير لمراسلة (وات) أنّ النقابة لها حاليا أولويات تتعلق بالمركبالسياحي مارينا المنستير منها خصوصا ربطه بالمنطقة السياحية الدخيلة وذلك بتركيز نقطة قارة للحافلات قبالة المركب، مشيرا إلى أنّ شركة النقل بالساحل (الحافلات) تنقل السائح نحو المركب السياحي القنطاوي بصفة منتظمة عبر الحافلة التي لا تمر بروضة آل بورقيبة أو بمارينا المنستير. وأضاف أنّ من الأولويات أيضا ضرورة تنظيم الكراء العشوائي لديار مارينا بطريقة ترضي جميع الأطراف، وضرورة إدراج المركب السياحي مارينا المنستير ضمن برنامج تأهيل الوحدات السياحية باعتباره مورد رزق مباشر لأكثر من 500 عائلة ومورد رزق غير مباشر للآلاف حسب تقديره، وذلك بالإضافة إلى تنظيم قطاع مراكب نقل الأشخاص بمقابل باعتبار أنّ الرحلات البحرية تعدّ متنفسا للتجار في مارينا المنستير ومنظموها هم تقريبا الطرف الوحيد القادر على إخراج السائح من النزل وجلبه إلى المركب السياحي مارينا.