كشفت السلطات الكويتية الاحد ان منفذ الهجوم الانتحاري سعودي الجنسية يدعى فهد سليمان عبدالمحسن القباع وهو من مواليد 1989 ومن المقيمين بصورة غير قانونية" بحسب وكالة الانباء الكويتية. وكانت اجهزة الامن قد ألقت القبض على سائق السيارة التي اوصلت الانتحاري الذي نفذ تفجير مسجد بالكويت الجمعة تبناه تنظيم الدولة الاسلامية وخلف 26 قتيلا، وفق ما اعلنت وزارة الداخلية الاحد في بيان. كما اوقفت السلطات صاحب منزل اختبا فيه السائق، بحسب البيان الذي اوردته وكالة الانباء الكويتية الرسمية. واوضح البيان ان صاحب المنزل الذي لم تكشف هويته، كويتي وان التحقيقات الاولية افادت انه "من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف". اما السائق عبدالرحمن صباح عيدان سعود فقد "عثر عليه مختبا باحد المنازل في منطقة الرقة" في محافظة الاحمدي جنوبالكويت. واشارت الى ان القبض على هذين الشخصين جاء بعد ان تمكنت اجهزة الامن السبت من العثور على السيارة التي اقلت منفذ الاعتداء الى مسجد الامام الصادق وهي يابانية الصنع، والقبض على مالكها. وقد شارك الاف الكويتيين السبت في تشييع 18 من 26 شخصا قتلوا في التفجير الذي استهدف الجمعة مصلين في مسجد شيعي. ونقلت جثامين القتلى الثمانية الاخرين الى مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة في العراق لدفنهم فيها. وجرح 227 اخرون في احد اسوا التفجيرات في البلاد، وهو الاول الذي يستهدف مسجدا واول اعتداء يتبناه تنظيم الدولة الاسلامية ومن بين القتلى مواطنان ايرانيان، بحسب ما افادت وزارة الخارجية الايرانية. حيث استهدف هجوم انتحاري الأول من نوعه مسجدا للشيعة في الدولة الخليجية بعد هجومين متتاليين ضربا مسجدين للشيعة في المملكة العربية السعودية المجاورة التي تشارك في حرب ضد الجماعات المتشددة وتقود تحالفا عربيا ضد الميليشيات الحوثية في اليمن. ونقلت وكالة الانباء الكويتية الرسمية عن بيان لوزارة الداخلية قولها "إن الأجهزة الأمنية باشرت التحريات وتتابع مجريات الحادث لكشف الملابسات المحيطة به ومعرفة عدد المصابين والضحايا". وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي تعرض له مسجد الإمام الصادق. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد تبنى الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا مسجدين للشيعة شرق السعودية. وتتحسب دول خليجية من هجمات إرهابية تطال ترابها الوطني في ظل المعارك المتواصلة ضد التنظيم في العراق وسوريا واليمن. وهدد التنظيم المتطرف مرارا بتنفيذ هجمات ضد البلدان الخليجية. والكويت من الدول المشاركة بقوة في التحالف الدولي ضد الجماعات المتطرفة وأيضا تشارك في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الميليشيات الحوثية. وكانت الكويت قد اتخذت جملة من الإجراءات الاستباقية تجنبا لامتداد عدوى التفجيرات الإرهابية التي تشهدها أكثر من دولة عربية. ولم تستبعد السلطات الكويتية أن يطالها التهديد الإرهابي على أراضيها خاصة بعد الهجومين الانتحاريين اللذين ضربا شرق المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة.