كتب الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية والنائب عماد الدايمي على صفحته متابعة لتطورات سفينة الحرية المتجهة نحو غزة والتي يشارك فيها الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي . وجاء في التدوينة وب"شهادة من الناطق باسم جيش العدو الصهيوني" مثلما قال الدايمي"أن الرئيس المرزوقي ورفاق السفينة من أحرار العالم رفضوا الانصياع لأوامر العدو وأصروا على استكمال رحلتهم وتحقيق هدفهم كسر الحصار على غزة " مضيفا أن ذلك "سلوك بطولي شجاع .. والمرزوقي وصحبه انتصروا في معركة الإرادات ووجهوا أنظار العالم لمأساة الشعب الفلسطيني .. صحيح أن عصابات قراصة قطع الطريق الصهيونية منعتهم من الوصول إلى شاطئ غزة وهاجمتهم بكل إجرام في المياه الدولية وتقتادهم الآن الى الاعتقال في ميناء أشدود .. ولكن العملية أدت غرضها .. وكسرت العزلة الإعلامية المضروبة على الغزاويين الأبطال كخطوة مهمة في اتجاه كسر الحصار الخانق على القطاع ".. وتابع"شكرًا سيدي الرئيس، خاطرت بحياتك، وتعرّضت للاختطاف وتتعرض الآن لوضع غير مسبوق بالنسبة لرئيس جمهورية سابق في الاعتقال وربما محاولة الإهانة .. كل هذا من أجل نصرة القضية الفلسطينية والمساهمة في تخفيف معاناة أهالي غزة الصامدة .. شكرًا لك رفعت رأس التونسيين عاليا (إلا من تعود على الانحناء وأصيب بداء الحقد الأعمى الذي ليس منه شفاء) .. ورفعت رأس أمة ظن صناع الإحباط أنها عقرت وخلت من الأبطال .. وملأت عشرات ملايين الشباب في ربوع الأمة فخرا واعتزازا .. وبثثت بذرة أمل في قلوب الفلسطينيين بقرب الفرج .. أيها الصهاينة لن أحذركم من المس بشعرة واحدة من الرئيس المرزوقي لأنكم أعجز من أن تصيبوه بأي أَذًى وستطلقونه أذلة صاغرين في ظرف ساعات معدودة ليعود إلى بلده وأمته بطلا ونموذجا في التضحية والإقدام والالتحام بالقضايا المركزية .. أيها الصهاينة العرب لن تدوم لذة شماتتكم طويلا وستنقلب حسرة عليكم عندما ستدركون قريبا ما زرعته هذه المبادرة الشجاعة من مشاعر كرامة وعزة وفخر لدى الأجيال القادمة التي ستكون أجيال التحرر النهائي من الاستعمار الداخلي وتحرير الارض من الغاصب المحتل ."