قالت مصادر متابعة للعملية العسكرية الجارية في عين الدفلى ل"البلاد" الجزائرية، إن قوات الجيش تستعد لتشكيل سلسلة متكاملة تربط بين عمليات التمشيط الجارية حالياً بحيث يتم ربط عدد من ولايات الوسط ببعضها بعضا بهدف تضييق الحصار على أتباع "القاعدة" الذين يحاولون الفرار أمام تقدم قوات الأمن. ونقلت مراجع أمنية أن قيادة الجيش رفعت عدد العسكريين الذين يشاركون عمليات التمشيط إلى سبعة آلاف جندي، وقد تم استقدام عناصر إضافية لتطويق بعض المنافذ التي يمكن أن يستخدمها الارهابيون للفرار.وأفيد بأن ضباطاً كباراً من وزارة الدفاع زاروا مسرح العملية التي يشرف عليها عدد من الجنرالات. ولليوم الثالث على التوالي ما زالت شبكة الهاتف النقّال متوقفة عن العمل في مناطق محددة بثلاث ولايات هي عين الدفلى والبويرة والمدية، في خطوة قد يكون هدفها منع أي اتصالات بين أفراد "القاعدة" المحاصرين وبين ناشطين مفترضين غير مفتش عنهم يمكن أن يوفّروا المخبأ لهم. وأفادت مصادر أمنية ل''البلاد''؛ أنّ قوات الأمن المشتركة تشن عملية تمشيط واسعة النّطاق بالغابات الممتدة عبر جبال تابلاط شرق ولاية المدية والمتاخمة مع ولاية البويرة من الجهة الشّمالية الغربية، وحسب المصدر الذي أوردنا الخبر؛ فإنّ هذه العملية انطلقت من بعض المناطق المشبوهة التابعة إلى بلدية العيساوية والتي كانت تتخذها الجماعات الإرهابية كمعاقل ونقاط عبور لها فيما سبق. كما أفادت مصادر أخرى أنّ قوات الجيش الشّعبي الوطني، شنّت أول أمس عمليات عسكرية ضخمة على مستوى محور إيعكورن وأدكار بين تيزي وزو وبجاية، على خلفية معلومات حول تسلل الجماعات الإرهابية من الولايات المجاورة، وهي بومرداس والبويرة. وقد تدعمت عمليات التّمشيط التي ستتواصل لعدّة أسابيع -حسب مصادرنا- إلى غاية القضاء على الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة القبائل، بمعدات آلية وفرق المشاة وكذا المروحيات التي تقصف المواقع المشبوهة بين فترات خاصّة المسائية منها.