أطلق العاهل المغربي محمد السادس، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، يوم الأحد، في مدينة طنجة شمالي المغرب "نداء طنجة من أجل مبادرة تضامنية قوية لفائدة المناخ"، بهدف توحيد جهودهما لحث المجتمع الدولي على إيجاد إجابات مناسبة وناجعة لإشكالية التغير المناخي. ويعد نداء طنجة، الذي يأتي إطلاقه بعد "نداء مانيلا"بالفلبين، و"نداء فور دو فرونس" (عاصمة جزيرة مارتينيك الفرنسية)، بمثابة ناقوس للخطر، بالنظر لاستعجالية القيام بعمل تضامني وقوي لصالح حماية المناخ، وضرورة العمل بسرعة وبشكل جيد وجماعي لتكثيف جهود محاربة التغيرات المناخية، بحسب البيان. ويدعو المغرب وفرنسا، اللذان سيضطلعان برئاسة المؤتمرين العالميين لتغير المناخ (كوب 21 وكوب 22)، لاغتنام فرصتي هذين المؤتمرين بباريس ومراكش، لتسريع التحول نحو اقتصاد عالمي أخضر، بشكل تنصهر فيه بانسجام التطلعات المشروعة للتنمية مع ضرورة استدامة الموارد والتقليص من المخاطر البيئية. ويدعو البلدان الدول المتقدمة بتحديد حجم الدعم المالي الذي تقدمه حاليا، وكذلك الدعم الذي تعتزم تقديمه خلال السنوات القادمة، في أفق تحقيق هدف رصد 100 مليار دولار سنويًا، ابتداءً من سنة 2020، من مصادر عمومية وخاصة، لصالح المبادرات الهادفة للحد من التغيرات المناخية في البلدان النامية.