استقبل وزير التكوين المهني والتشغيل زياد العذاري ، مساء اليوم الأربعاء 30 سبتمبر 2015 بمقر الوزارة السيّد جلبار لوبريسعضو مجلس النوّاب الفرنسي ورئيس المجموعة الخاصّة بمنطقة المتوسط والشرق الأوسط بالمجلس البرلماني لمنظمة حلف الشمال الأطلسي. وقد كان مصحوبا بوفد رفيع المستوى يضمّ عددا من البرلمانيين في الدول الأعضاء في المنظّمة، وتندرج هذه الزيارة التي تمتدّ من 28 سبتمبر إلى غاية 01 أكتوبر 2015 في إطار ربط الصّلة بين هذه المنظمة والجمهورية التونسية والتعرّف على الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد وبحث إمكانيّات التّعاون المشترك خاصّة في مجال التكوين المهني والتشغيل. وتمحور اللّقاء بحسب بلاغ صادر عن وزارة التكوين المهني و التشغيل ،أساسا حول وضعيّة التّكوين المهني والتّشغيل في تونس خلال فترة ما بعد الثّورة وخاصّة تحدّيات التّنمية والنموّ الاقتصادي والبطالة وتنمية الموارد البشريّة. وقد أكّد الوزير، بهذه المناسبة، أنّ تونس تعيش مرحلة ديمقراطيّة ناشئة وتواجه تحدّيات كبيرة في مجالات التنمية والتّشغيل وهي في حاجة للدّعم الجدّي والفاعل من طرف شركائها وأصدقائها حتّى تكون نموذجا ناجحا يحتذى به في بلدان حوض المتوسّط، كما أشار إلى أنّ أسباب البطالة في تونس هيكليّة لذلك فهي تتطلّب حلولا هيكليّة وجذريّة لتوفير فرص شغل لفائدة الشّباب. كما استعرض العذاري المجهودات التي تقوم بها الدولة لمزيد النهوض بقطاع التكوين المهني والتشغيل وخاصة في مجال تأهيل الموارد البشرية، مشيرا في ذات السياق إلى ضرورة العمل بهدف الارتقاء بمنظومة الموارد البشرية من حيث التكوين والتصرف والتسيير وذلك قصد مزيد تطوير المقاربات القطاعية المعتمدة لتلبية حاجيات المؤسسات من الكفاءات والمهارات المختصة في القطاعات الواعدة والمشغلة. وفي ختام هذا اللقاء أشار الوزير إلى أن الثروة الحقيقية التي تزخر بها بلادنا هي الموارد البشرية والكفاءات التي يجب الاستثمار فيها بما يسمح بتطوير تشغيلية الشباب وبتدعيم القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية التونسية وذلك ضمن رؤية استراتيجية لتركيز منوال تنمية يستجيب لطموحات لتونسيين ويحقّق أهداف الثّورة.