وصل مساء اليوم الاربعاء الى ميناء الصيد البحري بصفاقس 47 بحارا تونسيا على متن مراكب الصيد الاربعة "امان الله" و"فائز" و"أيوب البحر" و"سنان" التي كانت احتجزت يوم الخميس الفارط في ميناء مدينة الزاوية بليبيا بعد اجتيازها للمياه الاقليمية الليبية. وقد كان في انتظار الصيادين العائدين عدد من أفراد عائلاتهم وعدد من المهنيين والمسؤولين الجهويين يتقدمهم والي صفاقس الحبيب شواط ورئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس عبد الرزاق كريشان، وتميز استقبال الصيادين بأجواء احتفالية وتنشيطية. وأجمع عدد من البحارة العائدين في تصريحاتهم للصحفيين على أنهم لم يتعرضوا لسوء معاملة من الجانب الليبي الذي أخلى سبيلهم مساء امس الثلاثاء بعد ان سووا وضعيتهم وقاموا بتسديد خطية مالية والتزموا كتابيا بعدم العود الى اجتياز المياه الاقليمية الليبية. كما أثنوا على جهود كل الأطراف التي ساهمت في إنهاء احتجازهم بليبيا. واعتبر ورئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس عبد الرزاق كريشان في تصريح لمراسل "وات" بالجهة ان الحادثة مرت بسلام بالمقارنة مع كان يحدث في السابق عند حصول تجاوزات مماثلة منذ زمن حكم العقيد القذافي الى وقت غير ببعيد بحسب تأكيده. ونادى كريشان بضرورة أن تعمل الحكومة التونسية على الدفع باتجاه معالجة ضيق المجال البحري التونسي ومراجعة الحدود البحرية ومجال المياه الاقتصادية الخاصة بتونس والذي يقدر ب 12 ميلا فقط وهو ما يعد في تقديره ضعيفا بالمقارنة المجال الخاص بالدول المجاورة مثل ليبيا والجزائر ومالطا والذي يتجاوز 50 ميلا، وفق تقييمه. وأوضح ان هذا المطلب ليس وليد حادثة احتجاز المراكب التونسية من قبل السلطات الليبية وإنما هو أحد مطالب المهنة منذ سنوات.