علمت تونسكوب أنه تمّ نقل عدد من العمال المعتصمين ببهو مطار النفيضة الحمامات الدولي ،إلى المستشفى سهلول على إثر تدهور حالتهم الصحية ،وذلك على خلفية إضراب الجوع الوحشي الذي ينفّذه 30 عاملا منذ 26 ديمسبر الماضي. و ذكر مصدر عن النقابة الأساسية للشركة المستغلة لفضاءات المقاهي والمطاعم بالمطار "BTA" ،أن حالة من الفوضى و الترقب تعم المطار على إثر تواتر أنباء عن اعتزام قوات الأمن التدخل لفض هذا الاعتصام ،في حين وصل عدد من نشطاء المجتمع المدني لمساندة المعتصمين. و أصدرت شركة BTAأمس الجمعة بيانا علّلت فيه أسباب التخلي عن خدمات 30 عاملا من عمالها ،إذا جاء بيانها أنه "نظرا للانخفاض الحاد في الحركة الجوية بمطار النفيضة الحمامات الدولي في أعقاب العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعتا في السنة الماضية، سجلت الشركة تراجعا كبيرا في نشاطها التجاري نتج عنه انخفاض حاد في مداخيلها" وتابع البيان "وقد اتصلت الشركة بالسلطات المعنية والتجأت الى اتخاذ الاجراءات القانونية لحماية أعوانها الذين تم منعهم من الالتحاق بمواقع عملهم وتهديدهم بصفة جدية. وكانت مصادر من شركة الخطوط التونسية كشفت خلال الايام القليلة الماضية ، عن وجود قرار إداري أصدرته الإدارة العامة للطيران المدني بالتشاور مع وزارة النقل مؤخرا يقضي بفتح المجال الجوي لإقلاع وهبوط الطائرات الليبية بمطار النفيضة الدولي بعد أن كانت ممنوحة لفائدة مطار صفاقس. وأضاف نفس المصدر أن جميع العائدات المادية التي كانت تنتفع بها المؤسسات التونسية بحكم إشرافها على الخدمات الأرضية للرحلات ستحول إلى الشركة التركية المشرفة على مطار النفيضة والتي تفوق ال100 ألف دينار يوميا هذا بالإضافة إلى الحركية الاقتصادية التي انتجتها هذه الرحلات بجهة صفاقس (حوالي 80 رحلة أسبوعيا) والانعكاسات السلبية لقرار تحويلها على عديد القطاعات المهنية على غرار المصحات و النزل والوكلات التجارية.