تم اليوم الجمعة 15 جانفي استدعاء رئيس تحرير "حقائق أنو لاين" محمد اليوسفي للمثول أمام الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب. وقد كتب رئيس التحرير على صفحته أنه تسلم بعد ظهر اليوم استدعاء غير قانوني من قبل عون أمن يتبع الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب. وأضاف أن الاستدعاء "لم يتضمّن صفتي المهنية و اسمي الثلاثي ورقم بطاقة التعريف الوطنية و سبب الإحالة على التحقيق. الغريب في الامر أنه قد طلب مني مرافقة الامنيين على الفور إلى مقر الوحدة في العوينة في السيارة الأمنية وكأنّي "علّوش" تم اقتناؤه قبيل عيد الاضحى." وتابع "كنّا في "حقائق أون لاين" من بين وسائل الإعلام التي تبنت شعار النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المثير للجدل الداعي إلى أنّه "لا حياد مع الارهاب". ولكن ما هكذا تتمّ محاربة الارهاب. ما حصل اليوم لي و للزملاء في المؤسسة هو ترهيب نفسي و خبط عشواء من قبل مؤسّسة حسّاسة في أجهزة الامن الوطني. ورغم كلّ هذا نحن كنّا و سنبقى في صفّ المدافعين عن قيم الجمهورية و مفهوم الدولة و مبادئ المواطنة والديمقراطية والحريات الدستورية. ربّما قد تصدر في شأني بطاقة جلب. ولكن في المحصّلة موقفي كان قانونيا وقد عبّرت فيه عن احترامي لمؤسسات الدولة شريطة أن تلتزم بالقانون و بالاجراءات المتعارف عليها مع الأخذ بعين الاعتبار بأنّ الصحفي حينما يمارس عمله بمهنية ليس مجرما. مع الاشارة إلى أنّ الذراع الاعلامية لكتيبة عقبة ابن نافع الارهابية سبق أن أصدرت تهديدا صريحا لحقائق أون لاين على خلفية التعاطي الاعلامي مع ملف الإرهاب". هذا وقد تحول رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري مساء اليوم إلى مقر الموقع الالكتروني"حقائق أون لاين" و عضو المكتب التنفيذي زياد دبّار فور إعلامهما بالمستجد، و الزميلة سيدة الهمامي عضو المكتب التنفيذي التي قامت بمتابعة التطوّرات لحظة بلحظة هاتفيا مع ربط الصلة بالمحامية من أجل اتخاذ القرار القانوني المناسب بعد وصول الاستدعاء من قبل وحدة الابحاث في جرائم الارهاب.