منجي منصور، كان ضحية تهوّر، طيش أو إجرام، قتل إثر عملية براكاج خطّط لها و نفذها 8 أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و 16 سنة. منجي منصور أصيل ولاية المهدية ولد سنة 1967 و توفي عن عمر يناهز 49 سنة، قتل و ترك خلفه طفلين طفلة عمرها 7 سنوات و إبن بلغ 13 ربيعا و زوجة مكلومة كان هو عائلهم الوحيد. تعرّض الضحية إلى البراكاج عندما كان في طريق عودته من محطة إنتاج الكهرباء ببوشمّة و هي محطة في طور الإنجاز، هذا العون يتبع إدارة التجهيز بالشركة الوطنية للكهرباء و الغاز و كان من مهامّه إنهاء الأشغال بهذه المحطّة قبل صائفة 2016 للمساهمة في تزويد المنطقة بالطاقة الكهربائية وقت الذروة. هذه الحادثة الأليمة دفعت الأعوان إلى القيام بوقفة إحتجاجية بكامل تراب الجمهورية صباح أمس للتنديد بوضعية أعوان الستاغ خاصة و أنهم مستهدفين بحسب تصريح كاتب عام الجامعة العامة للكهرباء و الغاز. وفاة منجي منصور يجب أن تكون عبرة لأولياء غفلوا عن الإحاطة بأطفالهم، تركوهم فريسة سهلة للإجرام، للسرقة و للقتل. اليوم أطفال في عمر الزهور متهمين بالقتل، مصير مجهول ينتظرهم، آخرون إرتموا في حضن الإرهاب و أطفال منجي منصور على غرار أبناء شهداء الأمن و الجيش فتحوا أعينهم على إحساس باليتم و الظلم... من المسؤول؟ هل هي العائلة... المجتمع... أم الدّولة؟