من الواضح أن النظام المصري مقبل على أزمة دبلوماسية جديدة مع إيطاليا؛ بعد إعلان مصر عن وفاة الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني"، والعثور على جثته ملقاة على جانب طريق "القاهرةالإسكندرية" الصحراوي. جاء "ريجيني" إلى القاهرة للدراسة وتحضير رسالة الدكتوراة، وكشفت نسخة من سيرة ريجيني الذاتية قدمها صديق آخر له، أنه يتحدث أربع لغات وحاصل على عدة منح دراسية، ويتركز بحثه على النقابات العمالية في مصر بعد الانتفاضة. وأشار صديق "ريجيني"، عمرو أسعد، إلى أنه اختفى بعد مغادرة منزله الواقع بمنطقة الدقي للقاء أحد أصدقائه في وسط المدينة. وأضاف "أسعد"، "في ذلك اليوم أراد زيارة صديق لتهنئته بعيد ميلاده، وبعث لي برسالة نصية قال فيها هذا، وعندما اتصلت به كان هاتفه مغلقًا، وفي اليوم التالي علمت من صديق آخر كان ينتظره في الشارع أنه لم يأتِ". اختفى الطالب الإيطالي جوليو ريجيني "28 عامًا" في 25 يناير الماضي، وهو اليوم الموافق للذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011. وأعلنت الخارجية الإيطالية اختفاء الطالب يوم 31 يناير، وأجرى وزير الخارجية الإيطالي اتصالًا مع نظيره المصري لبحث الأمر. يوم 2 فبراير، قال دبلوماسي إيطالي، إن إيطاليا تتعاون مع الحكومة المصرية للعثور على الطالب الإيطالي الذي يدرس بجامعة كمبردج البريطانية. وأشارت الخارجية الإيطالية إلى أنها على اتصال مباشر بالسلطات المصرية وعائلة ريجيني، إلا أنها لم تكشف مزيدًا من المعلومات حول الظروف التي تعرض لها الطالب. وذكرت صحيفة مصرية قبل وفاة الطالب الإيطالي، أن شخصًا أجنبيًا أُلقِيَ القبض عليه من قبل قوات الأمن يوم 25 يناير في محافظة الجيزة، على بعد 10 كيلو مترات من محطة مترو البحوث؛ حيث رُصد آخر ظهور للطالب الإيطالي المختفي. وأعلنت الشرطة المصرية، اليوم، العثور علي جثة الطالب على طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي. وتشير الاتهامات إلى تورط النظام المصري في مقتل الطالب؛ حيث أعلنت وكالة الأنباء "رويترز" وجود آثار تعذيب على جسد الطالب، كما وجهت الاتهامات إلى الشرطة باختطافه قبل إعلان وفاته. واستدعت إيطاليا السفير المصري للتعبير عن قلقها إزاء وفاة مواطن إيطالي بالقاهرة. وقال مسؤول في السفارة الإيطالية بالقاهرة، إنّ السفير الإيطالي، ماتسيريو ماساري، يعقد اجتماعًا طارئًا حاليًا في مقر السفارة، لمتابعة تداعيات حادث وفاة الطالب. وزار السفير الإيطالي لدى مصر موريزيو ماساري، مشرحة بالقاهرة، اليوم الخميس، للتعرف على جثة طالب الدكتوراه بجامعة كمبردج جوليو ريجيني الذي عُثر على جثته بعد تسعة أيام من اختفائه. وقالت جماعات حقوق إنسان، إن الشرطة المصرية تعتقل أشخاص بناء على القليل من الأدلة وأن هؤلاء المعتقلين يتعرضون للضرب أو التعذيب. واختفى العشرات منذ عام 2013. وتنفي سلطات النظام المصري الادعاءات المتعلقة بالممارسات الوحشية للشرطة.
