على إثر توفر معلومات في الليلة الفاصلة بين 21 و22 فيفري 2016 حول تواجد مجموعة غريبة عن المنطقة بجهة وادي مليز غار الدماء بولاية جندوبة بصدد التنقل باتجاه منطقة ورغش بنفس الجهة في وضعية مسترابة ولافتة للانتباه، تنقلت دورية مشتركة متكونة من وحدات الحرس والأمن والجيش الوطني إلى المنطقة حيث تمّ القبض على سبعة عناصر في حين تحصن باقي أفراد المجموعة بالفرار. وبعد التنسيق مع القطب القضائي لمكافحة الإرهاب تعهدت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالحرس الوطني بالعوينة بالبحث في الموضوع حيث استنطقت العناصر التي قُبض عليها والتي اعترفت بأنها كانت تعتزم تركيز معسكر لتدريب العناصر الإرهابية بجبال ولاية جندوبة بمساعدة عناصر تكفيرية أصيلة الجهة، وللغرض تحصلت تلك المجموعة على عدد من الأسلحة الحربية المتمثلة في مسدسات وذخيرة حسب بلاغ وزارة الداخلية. وأضاف البلاغ أنه بمواصلة عملية التمشيط وتكثيف العمل الاستعلاماتي ومراقبة تحركات بقية العناصر الفارة تم إيقاف سبعة عناصر تكفيرية أخرى كما تمّت مطاردة عنصر إرهابي بجهة "الدورة" من معتمدية غار الدماء والذي بمحاولة القبض عليه بادر بإطلاق النار صوب أعوان الحرس الوطني الذين تمكّنوا من إصابته بطلق ناري على مستوى الكتف والقبض عليه والعثور لديه على مسدسين وكمية كبيرة من الذخيرة. في حين أصابت طلقة مرتدة أحد المواطنين كان متواجدا على مقربة من مسرح العملية (تجمع سكني في شكل منازل متفرقة ومتباعدة) بمنطقة فلاحية غابية أدّت إلى وفاته. كما تمكنت وحدات الأمن الوطني كذلك من القبض على عنصر إرهابي آخر وسط مدينة غار الدماء وهو على علاقة بالخلية المذكورة. وبذلك يبلغ العدد الجملي للعناصر الإٍرهابية التي تمّ القبض عليها 16 عنصرا حسب الوزارة.
