اعتدى النائب الناصري كمال أحمد على زميله الإعلامي والنائب توفيق عكاشة بالحذاء أثناء انعقاد الجلسة العامة لمجلس النواب المصري، الأحد، وذلك احتجاجاً على لقاء عكاشة السفير الإسرائيلي، وكذلك لهجومه السبت على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. واستغل النائب لحظة دخول عكاشة مجلس النواب، وقام بخلع حذائه وأطاح به فوق رأسه، فيما تدخل النواب لمنع وقوع اشتباك بين الاثنين. من جهته، قال عكاشة، بعد الواقعة مباشرة، إن كمال أحمد مثل والده وهو غير حزين لتعرضه للضرب من رجل مثل والده بل لو قام بضربه مرة أخرى فلن يغضب. وطالب النواب بدلاً من أن يضربوه بالحذاء أن يطالبوا بإلغاء معاهدة السلام . وأشار إلى أنه لا حل لمشكلة سد النهضة من دون تدخل إسرائيل وتابع قائلاً: "اتفقت مع إسرائيل على بناء 10 مدارس جديدة في مصر ووعدوني بالتنفيذ". وكان مجلس النواب قد قرر إغلاق باب المناقشة في موضوع لقاء توفيق عكاشة السفير الإسرائيلي، وإحالة النائب إلى لجنة خاصة للتحقيق معه، خلال الجلسة العامة الأحد. وتقدم عدد كبير من النواب بطلبات إحاطة لمحاسبة عكاشة برلمانيا، وشطب عضويته وفصله من البرلمان، موجهين له اتهامات بالخيانة، فيما قال محمود الشريف وكيل البرلمان، إن ما فعله عكاشة وضع البرلمان والدولة المصرية كلها في مأزق، فالتعرض له بالعقاب قد يتسبب في أزمة دولية بين مصر وإسرائيل، وسيمثل موقفا معاديا من المؤسسة التشريعية ضد التوجه العام للدولة.