مكن برنامج الإغاثة العاجلة، الذي تنفذه هيئة الإغاثة الاسلامية العالمية منذ فيفري 2016 في تونس من توزيع مساعدات لفائدة حوالي 3 آلاف أسرة معوزة ب6 ولايات وهي سليانة وزغوان وسيدي بوزيد والقيروان وباجة وجندوبة وفق ما أفاد الاربعاء مدير مكتب المغرب العربي للهيئة بتونس، حامد الربوعي. وقال الربوعي في كلمة ألقاها خلال حفل تدشين المقر الرسمي بتونس لمكتب المغرب العربي لهيئة الإغاثة الاسلامية العالمية، التابعة لرابطة العالم الاسلامي بالمملكة العربية السعودية ان المنظمة "نجحت في خطوة أولى في تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي والهلال الاحمر التونسي". ومن جهته أفاد أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، إحسان بن صالح طيب، في كلمة بالمناسبة، ان البرامج المستقبلية تهتم أساسا بالإنماء في علاقة بالصحة والتنمية الاجتماعية، مؤكدا سعي الهيئة إلى تشريك المجتمع المدني التونسي من جمعيات ومنظمات من أجل تظافر الجهود لإنجاح البرامجها التنموية الانسانية. واعتبر ان افتتاح هذا المكتب بتونس سيكون نقطة انطلاق لتجسيد أهداف الهيئة على المدى المتوسط والبعيد، التي تتلخص، وفق تفسيره، في الإسهام في التخفيف عن المنكوبين في الكوارث والنكبات وتحقيق التنمية للمجتمعات وتقديم المساعدات لتصل إلى كافة المحتاجين في مختلف مناطق المغرب العربي بما من شأنه أن يحد من نسبة الفقر ويقلص من الهوة الاجتماعية بين شرائح المجتمع. وأكد في السياق ذاته، ان تونس ستكون شريكا فاعلا للهيئة في تحقيق أهدافها المتعلقة بالخصوص ببلوغ انتشار واسع داخل الوطن العربي وأخذ مكانها إلى جانب المنظمات الدولية الناشطة في الحقل الانساني. وأوضح إحسان بن صالح طيب ان هيئة الإغاثة الاسلامية العالمية، اختارت تركيز مكتبها الإقليمي في تونس، نظرا لما تمتاز به من سجل حافل بالعمل الانساني ولموقعها الاستراتيجي باعتبارها تمثل "قلب المغرب العربي الكبير"، وفق تعبيره، إضافة إلى متانة العلاقات الديبلوماسية التي تربط بين تونس والعربية السعودية. وأشار رئيس الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، محمد الخويني، من جانبه، إلى أن الشراكة في مجال العمل الاجتماعي الميداني ستمثل محور عمل الاتحاد مع مكتب المغرب العربي لهيئة الإغاثة الاسلامية العالميةالذي انطلق مع تنفيذ برنامج التدخل العاجل لفائدة العائلات المعوزة في 6ولايات من الشمال الغربي والوسط وسيتم تعزيزه، في الفترة القادمة ليشمل اكبر عدد من المحتاجين وضعاف الحال. من جانبه، رأى رئيس الهلال الأحمر التونسي، الطاهر الشنيتي، أن إحداث مكتب لهيئة الإغاثة الاسلامية العالمية بتونس سيساهم في تعزيز التعاون بين "شركاء العمل الاجتماعي والانساني". و تجدر الإشارة إلى أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ومقرها بالمملكة العربية السعودية، تابعة لرابطة العالم الاسلامي وتنفذ برامجها التنموية والانسانية منذ 35 سنة في كافة انحاء العالم، من خلال تقديم الدعم للمستشفيات بالادوية والمعدات الطبية إلى جانب التكفل بإجراء عمليات جراحية في بعض الاختصاصات مثل العيون والقلب والشرايين في عدة بلدان في آسيا وأوروبا وافريقيا.
