عاد تسعة شبان من أبناء بن قردان كانوا نجوا من حادثة غرق مركبهم قبالة السواحل الليبية أثناء عملية هجرة غير شرعية وذلك من مجموع 11 شابا نجوا من هذه الحادثة يوم السبت منهم شاب من جرجيس ومصريين اثنين في حين تلقت عائلة واحدة خبر وفاة ابنها ، عقب هذه العملية. وروى أحد الناجين لمراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالجهة ، أنهم كانوا مجموعة تضم ستة وعشرين شخصا من بن قردان ومصريين اثنين ابحروا ليلة الجمعة من احد الموانئ الليبية في اتجاه ايطاليا غير انه بعد نحو ساعة من الابحار غمرت المياه المركب فوجدوا أنفسهم يصارعون مع الأمواج خاصة وان البحر كان مضطربا. واضاف ان الناجين حاولوا ان يبقوا متمسكين بالمركب وظلوا يقاومون نحو ساعتين الى ان لمحهم بحارة على متن مراكبهم هبوا الى نجدتهم وانقذوهم فيما غرق البقية وكلهم من ابناء بن قردان. وقال الناجي انه دخل ليبيا بطريقة رسمية عبر معبر راس جدير في نية للهجرة نحو ايطاليا بسبب فقدان الأمل في الحياة الكريمة وبحثا عن الرزق الذي لم يعد متاحا في منطقته بن قردان. اما ابن عم المتوفي بدر وصديقه نور الدين خرجي ، فتحدث عنه بكل حسرة وحزن قائلا ان العائلة فجعت بخبر موت ابنها وتفاجأت بعملية الهجرة غير الشرعية التي حاول القيام بها فمنذ فترة راودته هذه الفكرة إلا أن والده منعه وأخذ منه جواز سفره لكن نفذها هذه المرة لاسيما بعد احتراق سيارته على الحدود التونسية الليبية وهي وسيلة عمله الوحيدة يستعملها في نقل البنزين المهرب. واضاف ان هذا الشاب بعد ان فقد مورد رزقه الأساسي هو وعائلته الفقيرة الحال فقد معه كل امل في الحياة فاستوت عنده الامور حتى وان كانت الالقاء بنفسه في احضان المجهول اي في قوارب الموت حسب تعبيره، مشيرا الى ان شباب بن قردان المهمش حسب قوله أضحى تائها بين "خطر التهريب وإرهاب داعش وارهاب الطرقات وما تخلفه من حوادث قاتلة".حسب ذات المصدر.