أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد ولاءه لرئيس البلاد الباجي قايد السبسي، نافياً وجود أي توتر أو خلافات بينهما قبيل اجتماع حاسم حول مصير الحكومة. قال الصيد في حوار مع مراسل موقع "العربية.نت"، رداً على سؤال حول وجود "توتر" في علاقته بالرئيس السبسي: "أكن كل الاحترام والتقدير لرئيس الجمهورية، وهو في اعتقادي شعور متبادل، يستند الى رصيد من الثقة لا يتزعزع، يعود إلى عديد السنوات، وتدعمت أكثر منذ الفترة التي كلفني بها بوزارة الداخلية، بعد ثورة 11 يناير 2010 يوم كان يشغل مهمة رئيس الوزراء". وأضاف الصيد أنه عمل مع الرئيس السبسي سواء خلال فترة رئاسة هذا الأخير للحكومة بعد الثورة أو أثناء رئاسته للدولة في "مناخ غلب عليه ولا يزال التشاور المستمر والتناغم التام والتنسيق الكامل. وقد كان لثراء خبرته وتجربته وإلمامه بشؤون الدولة ودواليبها خير سند لي في مهامي"، وفق تعبيره. وشدد الصيد على أنه وجد كل الدعم والمساندة من الرئيس السبسي للقيام بمهامه في رئاسة الحكومة، في مرحلة قال عنها الصيد إنها "كانت ولا تزال دقيقة، أحوج ما تكون فيها بلادنا لحكمة القيادة وبعد النظر للوصول بها الى بر الأمان". ونفيا لوجود أي "توتر" في العلاقة مع الرئيس السبسي، أكد الصيد على أن الرئيس السبسي يمثل "وحدة الدولة والضامن لاستقلالها واستمراريتها، والساهر على احترام الدستور وباعتباره كذلك يتولى تمثيل الدولة ويختص بضبط السياسات العامة في مجالات الدفاع والعلاقات الخارجية والأمن القومي". كما شدد الصيد في هذا السياق على أنه "حرص دائما على الاستفادة من خبرته والاستئناس بآرائه ونصائحه"، وهو هنا يفند ما راج من وجود قطيعة وعدم تواصل بينه وبين الرئيس السبسي في إدارة شؤون البلاد. وحول ما ثار من خضوعه لإملاءات رئيس الديوان السابق للرئاسة رضا بلحاج (الذي عرفت علاقته بالرئيس السبسي توترا وصل حد القطيعة واتهام من قبل الاخير للرئيس السبسي ولابنه حافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لنداء تونس)، قال الحبيب الصيد على علاقته ببلحاج: "كانت في حدود وظيفة بلحاج كمدير لديوان الرئيس وفي حدود المهام المناطة بعهدته وما تقتضيه من تنسيق بخصوص ما يكلفه به الرئيس من أعمال".