_بعد أن احتدّت الأزمة في داخل النداء بين الشقين النقابي اليساري و الدستوري التجمّعي و اتّجاه فوزي اللومي و رؤوف الخماسي إلى حسم المعركة لصالحهم بعد فرض تنصيب حافظ قائد السبسي مكلفا بالهياكل و هو قرار أثار حفيظة الشق اليساري الذي يعاني جزء منه من حملة واسعة من الندائيين الذين يتهمونهم بمحاولة السيطرة على الحزب و الإنفراد بالرأي و صناعة الزعامات على غرار نور الدين بن نتيشة. في ظلّ هذه الأزمة الحادة و تعطّل أساليب الحوار بين الفرقاء الذين جمعتهم معارضة الترويكا و فرقتهم المصالح الضيقة لكل شق أكّدت مصادر إعلامية مطّلعة أن الباجي قائد السبسي قد فشل في إدارة هذا الصراع و محاولة عقد توافق بين الشقين و قد أسرّ الباجي إلى بعض المقرّبين منه أنّ مستقبله السياسي لن يرتبط بالنداء و قال أنّه قادر على خوض معاركه السياسية دون حاجة لقيادات حزبه. و يرى متابعون و محللون للشأن السياسي في تونس أن ما صدر عن الباجي يصبّ في أحد اتّجاهين إما أن قائد السبسي قد صرّح بذلك في محاولات لإجبار الشقين على التصالح أو أنّه فعلا لم يعد في حاجة إلى الشق الذي يعارض قراراته داخل الحركة و الإحتمالان يصبّان في ممكن إنفجار بات قريبا داخل الحزب.