المتابع للساحة الاعلامية في المدة الاخيرة يلاحظ بشكل لافت غياب شبه كلي للنداء بصورته القديمة التي كانت ماكينة البرباغندا الاعلامية تسعى و تكابد لترسيخها ذلك الحزب التونسي الاصيل الكبير الوارث و المورث للوطنية و مشتقاتها البورقيبية ، وكيف ان ذالك البريق قد اندثر و تلك الصورة بدأت ذات المكينة في تبديدها عندما اصر الاعلام على اخراج قايد السبسي عدو له وللدمقراطية إخراجه في صورة الوحش المفترس . سعت الشاهد لاستوضاح هذا التغير المفاجئ في تعامل الاعلام مع شأن النداء و زعيمه فأكدت مصادرنا من داخل الحزب ان كمال لطيف و منذ مدة يعد لحملة اعلامية كبيرة هدفها تقزيم نداء تونس و الباجي خصوصا و كانت بدايتها تلك الخرجة الموحدة . لمكينة اللطيف اثر رد الباجي الحاد على احد الصحفيين و اكدت ذات المصادر ان كمال اللطيف هو من امر بأحضار ناجي البغوري ليتصدر النشرة الرئسية للانباء و يتحدث عن انتهاك الباجي للاعلام و اهانته وحول دواعي ما يقوم به اللطيف و هو المساند الرسمي لبعث النداء اكدت ذات المصادر للشاهد ان عظمة صورة الباجي و من ورائه النداء اشعرت اللطيف انه في خطر و قد اضحى بأمكان حزب نداء تونس و زعيمه التخلي عن دعم اللطيف و هذا ما عجل بدوران ماكينة اللطيف الاعلامية بسرعة لتقليص هذه الصورة ووضع حد لتضخمها و قد كان تعيين حافظ السبسي على رأس إدارة الهيكلة بالنداء و ما شرع فيه من تصفية لجيوب اللطيف داخل الحزب قد دفع بالعلاقة بين الباجي و اللطيف إلى نقطة اللاعودة، فهل تكون نهاية رجل الظل على يد ابن بورقيبة المحنك؟