/ وكالات ذكر بابا الفاتيكان فرنسيس الاول اليوم السبت أن الكنيسة يتعين أن تعود إلى جذورها وتكون فقيرة إلى الله وتركز على رعاية الفقراء. وقال فرنسيس الاول في اجتماع مع وسائل إعلام عالمية في حدث تقليدي للبابوات في أعقاب انتخابهم :”كم أحب كنيسة فقيرة إلى الله من أجل الفقراء”. وأكد أنه اختار اسمه تكريما للقديس فرنسيس الاول بمدينة أسيسي الإيطالية وهو راهب عاش في القرون الوسطى وهو أيضا قديس شفيع إيطالي اشتهر بأنه ترك ثروة أسرته ليعيش في حالة من الفقر واشتهر أيضا بحبه للطبيعة. وأبهر البابا خورخي ماريو برجوليو الذي ولد في الأرجنتين الصحفيين وشكرهم لتغطيتهم للاجتماع السري للكرادلة، قائلا لهم: “لقد عملتم بشكل دؤوب. أليس كذلك؟”. وجرى انتخاب برجوليو يوم الأربعاء في اليوم الثاني للاجتماع السري. يذكر أن فرنسيس الاول خلف البابا بنديكت السادس عشر الذي استقال الشهر الماضي، مرجعا ذلك إلى عدم قدرته على مواصلة عمله لكبر سنه. وهذا هو أول بابا يقدم استقالته منذ 600 عام. وصورت وسائل الإعلام الانتخابات البابوية التي تلت ذلك بأنها سباق بين الإصلاحيين والتقليديين استنادا إلى تقارير عن صراعات وانقسامات داخل التنظيم الهرمي للفاتيكان. ولكن بالرغم من تشديد فرنسيس الاول على أن الأحداث الكنسية لم تكن “أكثر تعقيدا” من الأحداث السياسية أو الاقتصادية، إلا إنه أصر على أن الكنيسة الكاثوليكية “ليست كيانا سياسيا، لكنها في الأساس كيانا روحيا”. وقال البابا: “في نهاية المطاف، إنه هو الروح القدس الذي ألهم بنديكت السادس عشر لاتخاذ قراره من أجل صالح الكنيسة وهو الذي وجه صلوات وتصويت الكرادلة. من المهم أن نضع ذلك في الاعتبار”. وخلال الأشهر القادمة، يتوقع أن يجدد فرنسيس جميع المناصب العليا في الادارة المركزية للكنيسة الكاثوليكة التي أضيرت سمعتها بشدة بسبب فضيحة فاتيلكيس حيث جرى تسريب أوراق سرية تفضح ما تردد عن وجود فساد في الفاتيكان. وقال الفاتيكان إن البابا بحاجة إلى “فترة للصلاة والتأمل والحوار” قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بهذه المناصب، وإنه أصدر مرسوما يقضي بالإبقاء على الجميع في مناصبهم الحالية “مؤقتا”. ومن المقرر أن يؤدي فرنسيس الاول أول صلاة له غدا الأحد وسيجرى تنصيبه بقداس في ميدان سان بطرس بحضور العديد من زعماء العالم ومن بينهم كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر رئيسة الأرجنتين مسقط رأسه. وذكر الفاتيكان أن رئيسة الأرجنتين التي تصادم معها برجوليو مرارا أثناء توليه منصبه السابق رئيسا لأساقفة بوينس أيريس ستمنح استقبالا رسميا بابويا يوم الاثنين المقبل. وأضاف الفاتيكان أن فرنسيس الاول سيلتقي بنديكت في 23 مارس عندما يتوجه إلى مقره البابوي في قصر جاندولفو ليتناول الغداء مع سلفه.