دولي (وكالات) نشرت بعض وسائل الاعلام المحلية الليبية أن السلطة الحالية في ليبيا ستشهد تغييرات بالجملة خلال الأيام القليلة المقبلة على رأسها إعلان استقالة الدكتور محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، ونائبه جمعة عتيقة، بالإضافة إلى تغيير 4 وزراء في الحكومة الانتقالية التي يترأسها الدكتور علي زيدان. وقالت مصادر ليبية رفيعة المستوى إن الفترة المقبلة ستشهد ما وصفته بتغييرات حادة في هرم السلطة الحالية في البلاد، مشيرة إلى أن المقريف رئيس المؤتمر الوطني الذي يعتبر أعلى سلطة دستورية في ليبيا، يستعد بالفعل لإعلان استقالته الأسبوع المقبل، واضعا بذلك حدا للتكهنات التي خرجت مؤخرا في هذا السياق. وياتي اعتزام " المقريف " الاستقالة طواعية والتنحي عن منصبه استباقا لقانون العزل السياسي الذي أقره المؤتمر مؤخرا ويقضي بعزل كل من تعامل أو تعاون مع نظام العقيد الراحل معمر القذافي قبل سقوطه ومقتله في شهر أكتوبر عام 2011. وبعد نحو تسعة أشهر من توليه لمنصبه، يستعد المقريف لمغادرة المنصب الذي يعني أنه أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس الفعلي والرسمي في ليبيا. وينتظر أن يعلن المؤتمر الوطني عن فتح باب الترشح لخلافة المقريف عقب إعلانه تقديم استقالته التي يحتفظ المقريف بمفرده بتوقيت تقديمها للمؤتمر المكون من 200 عضو تم طرد نحو عشرين منهم بسبب علاقاتهم بالنظام السابق. ومن المنتظر أيضا أن يعلن جمعة عتيقة نائب المقريف أيضا استقالته من منصبه طواعية استباقا لقرار قد تصدره اللجنة التي سيعهد إليها اعتبارا من الشهر المقبل بتنفيذ قانون العزل السياسي الذي تم اعتماده مؤخرا. وبالتزامن مع هذه التغييرات، يتوقع ايضا علي اثر ما ستفرزه جلسة يوم الاحد و الاثنين المقبلين الاعلان عن تعديل وزاري سيتم إجراؤه على تركيبة الحكومة الحالية التي يترأسها الدكتور على زيدان، و الذي سيشمل إقالة 4 وزراء هم الدفاع والإعلام والحكم المحلي والكهرباء، بالإضافة إلى عبد السلام القاضي أحد نواب زيدان.