انتظمت يوم الثلاثاء بتونس ندوة وطنية حول التربية الوالدية ببادرة من المرصد الوطني للإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل بالتعاون مع مكتب منظمة الاممالمتحدة للطفولة يونيسيف بتونس. وتهدف الندوة التي تندرج في اطار الاحتفال باليوم العالمي للاسرة الى تحديد مفهوم التربية الوالدية ومدى تفاعل الاسرة التونسية مع التغيرات الاقتصادية الاجتماعية والثقافية التي يعيشها المجتمع والوقوف على أهم الإشكاليات المطروحة في مستوى التنشئة الاسرية. وتضمن برنامج اللقاء الذي شارك فيه ممثلون عن الهياكل الوزارية ومكونات المجتمع المدني المعنية بمجال الطفولة وجامعيون وباحثون في العلوم الانسانية تقديم مداخلات حول المحددات النفسية للتربية الوالدية والسلطة الوالدية وأيضا حول التربية الوالدية من منظور منظمة يونيسيف. كما اشتمل على ورشات عمل حول كيفية التعامل مع الوضعيات الاشكالية داخل الأسرة والتغيرات الاجتماعية والثقافية وتأثيرها على التربية الوالدية. وأكدت السيدة سلوى التارزي بن عطية كاتبة الدولة المكلفة بالطفولة والمسنين فى افتتاح الأشغال على الاهتمام بالتربية الوالدية بهدف توحيد المفاهيم وأساليب التعامل مع الاطفال بما يحقق التوازن العملي والنفسي والجسدي للطفل ونموه العاطفي والوجداني. وبينت كاتبة الدولة ان العمل ينصرف الي التأسيس لمنظومة تربية والدية تاخذ في الاعتبار الثوابت والمتغيرات وتستأنس بكل ما توصلت اليه علوم التربية وعلم النفس وعلم الاجتماع من نتائج وبحوث ودراسات. واستعرضت فى كلمتها المكاسب والانجازات المحققة للطفولة التونسية فضلا عن الاصلاحات التشريعية التي تعزز مكانة الناشئة صلب المجتمع. ومن جانبه بين السيد جون ميشال دالموت ممثل منظمة يونيسف بتونس ان التربية الوالدية عملية تطوعية للتعلم من قبل الاولياء في مجال التفاعل مع الابناء وتهدف الي تمكينهم من كفاءات ومعارف في المجال واكسابهم ثقة اكثر بقدراتهم التربوية فضلا عن تحفيزهم علي الاضطلاع بدورهم التربوي. وأكد علي المردودية الهامة للاستثمار فى الطفولة مبرزا اهمية المكاسب التى حققتها تونس فى مجال الخدمات الاجتماعية وتجاربها الحديثة في مجال الطفولة المبكرة. ولاحظ السيد عادل الهنتاتي مدير عام المرصد الوطني لحقوق الطفل ان هذه الندوة تتيح المجال لتوضيح المفاهيم وتحديد التوجهات الملائمة للوضع الراهن بما يعزز المكاسب التي حققتها تونس في مجال حماية حقوق الطفل.