أعطى السيدان البشير التكاري وزير العدل وحقوق الإنسان وسليم التلاتلي وزير التشغيل والإدماج المهني للشباب يوم الاثنين بالمرناقية إشارة انطلاق سلسلة من الدورات التكوينية داخل المؤسسات السجنية لفائدة عدد من المساجين الراغبين في إحداث مشاريع صغرى للحساب الخاص. وتندرج هذه الدورات ضمن برنامج بعث المؤسسات وتكوين الباعثين وفى إطار شراكة مع جمعية إدماج المساجين المفرج عنهم والإدارة العامة للسجون والإصلاح والوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل. وهي تهدف إلى مساعدة المتكونين على بلورة أفكار مشاريع وإعداد مخططات انجازها تجسيما للاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية لمسالة إدماج المساجين المفرج عنهم والقضاء على ظاهرة العود. وأشار وزير العدل وحقوق الإنسان بالمناسبة إلى تزامن انطلاق هذه الدورات التكوينية مع مرور سنة على زيارة رئيس الدولة لسجن المرناقية. كما أنها تأتي في إطار جهود جميع الأطراف لمزيد الإحاطة بالمساجين المفرج عنهم وتأهيلهم من خلال الاستفادة من برامج الإدماج وقطع الطريق أمام العودة إلى عالم الجريمة. وأكد ضرورة أن يستغل المنتفعون هذه الفرصة للحصول على مهارات مهنية تتيح لهم الانصهار من جديد في دورة النشاط الاقتصادي والاجتماعي. ومن ناحيته ابرز وزير التشغيل والإدماج المهني للشباب حرص رئيس الجمهورية على الإحاطة بجميع الفئات الاجتماعية دون إقصاء لأي مواطن والمساعدة على إيجاد شغل أو إحداث مشروع وابرز الأهمية التي يكتسيها تأهيل المساجين المفرج عنهم للاضطلاع بدور نشيط في المجتمع مشيرا إلى التسهيلات التي توفرها الدولة لكل المنتفعين لضمان كل عوامل النجاح لمشاريعهم. وبين السيد حمادي بن سدرين رئيس جمعية إدماج المساجين المفرج عنهم من جهته حرص الجمعية على تامين المتابعة للمشاركين في الدورات التكوينية ومساعدتهم على تيسير طرق تمويل المشاريع التي يرغبون في إحداثها. ويبلغ عدد المستفيدين من هذه الدورات 375 سجين موزعين على 13 مؤسسة سجنية ويتكفل الصندوق الوطني للتشغيل 21/21 بكلفة التكوين وبمنحة تغطي التكوين والمرحلة الأولى من دخول المشروع طور النشاط الفعلي. يذكر أن 1584 شاب انتفعوا خلال سنة 2008 بدورات تدريبية مختلفة احتضنتها المؤسسات السجنية. وقد ارتفع عدد مراكز التأهيل بها من 8 مراكز قبل زيارة رئيس الدولة لسجن المرناقية إلى 13 مركزا حاليا. وتطور عدد المؤهلين خلال نفس الفترة من 700 إلى 1580 وعدد الاختصاصات المهنية من 15 إلى 20 .