عطى السيدان البشير التكاري وزير العدل وحقوق الانسان وسليم التلاتلي وزير التشغيل والادماج المهني للشباب امس بمقر السجن المدني بالمرناقية اشارة انطلاق دورات تكوينية داخل المؤسسات السجنية لفائدة الراغبين من المساجين في بعث مشاريع صغرى ومواطن رزق ضمن برنامج «بعث المؤسسات وتكوين الباعثين» وذلك في اطار شراكة بين جمعية ادماج المساجين المفرج عنهم والادارة العامة للسجون والاصلاح والوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل. وتهدف هذه الدورات في محتواها التكويني، الذي يندرج في سياق ما يوليه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية من عناية بمسألة ادماج المساجين والقضاء على ظاهرة العود عموما والمفرج عنهم خاصة وتعزيز الاحاطة الوقائية بهم وتيسير عملية اعادة ادماجهم، الى مساعدة المشاركين فيها على بلورة افكارهم واعداد مخططات لانجاز مشاريعهم على ارض الواقع وضمان حظوظ اكثر لنجاحها وبالتالي انصهارهم في الدورة الاقتصادية. ويبلغ عدد المستفيدين من الدورات التكوينية 375 سجينا موزعين على 13 مؤسسة سجنية، ويتكفل الصندوق الوطني للتشغيل 21 21 بكلفة التكوين وبمنحة تكوين شهرية تغطي طيلة فترة التكوين قبل الافراج والمرحلة الاولى من دخول المشروع طور النشاط الفعلي. وسيتم تنظيم الدورات التكوينية على مرحلتين تنطلق الاولى يوم 21 ماي وتنتهي يوم 13 جوان 2009 وتشمل سجون برج العامري وقابس والمهدية والقصرين وقفصة وزغوان وتنطلق المرحلة الثانية يوم 25 جوان وتنتهي يوم 18 جويلية 2009 وتشمل سجون المرناقية وبنزرت والهوارب وصفاقس والسرس وسجن النساء بمنوبة. وقال وزير العدل وحقوق الانسان في الكلمة التي القاها بالمناسبة انه بقدر الحرص على الادماج واعانة المفرج عنهم على بعث المشاريع وايجاد فرص عمل فان الحرص اكثر لضمان الاستفادة من برامج الادماج وقطع الطريق امام العودة الى عالم الاجرام. وابرز وزير التشغيل والادماج المهني للشباب الاهتمام الذي يوليه رئيس الدولة لجميع الفئات الاجتماعية بمساعدتهم على ايجاد جلّ او بعض مشاريع دون اقصاء لاي مواطن من هذا المجهود مؤكدا على ضمان المتابعة والاحاطة الفنية والتقنية اللازمة للمستفيدين من هذه الدورات قصد تأمين النجاح للمشاريع الراغبين في انجازها. وبين السيد حمادي بن سدرين رئيس جمعية ادماج المساجين المفرج عنهم من جهته حرص الجمعية على تأمين المتابعة للمشاركين في الدورات التكوينية ومساعدتهم على تيسير طرق تمويل المشاريع الراغبين في بعثها.