انتظم يوم الاربعاء بقمرت فى الضاحية الشمالية للعاصمة يوم اعلامي حول احترام سلسلة التبريد لمواد الصحة ببادرة من الصيدلية المركزية للبلاد التونسية بالتعاون مع الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات. ويتيح هذا اللقاء للكفاءات المختصة ومختلف الهياكل المتدخلة فرصة التعرف على اخر المستجدات العلمية لهذا الاختصاص ودرس السبل المثلى لمزيد النهوض بسلسلة التبريد لمواد الصحة لضمان اعلى درجات الجودة والسلامة. وتخضع المواد الصحية في اطار سلسلة التبريد الى مراحل على مستوى الانتاج والنقل والخزن والتوزيع والاستعمال. وقد تعزز الاهتمام بسلسة التبريد للمواد الصحية في تونس بالخصوص في اطار التصرف فى قطاع الدم ومكوناته وكذلك ضمن البرنامج الوطني للتلقيح الذى اتاح تامين تغطية شاملة بالتلاقيح بلغت حاليا 98 بالمائة. وساهم البرنامج الوطني للتلاقيح في خفض نسبة وفيات الاطفال من 70 فاصل 6 بالالف سنة 1977 الى حوالي 17 بالالف سنة 2008 ووفيات الامهات عند الولادة من 69 لكل 100 الف ولادة حية سنة 1994 الى 35 لكل 100 الف ولادة حية حاليا. وابرزت السيدة نجوى الميلادى كاتبة الدولة المكلفة بالموءسسات الاستشفائية فى افتتاح الاشغلال الاهمية التي يكتسيها هذا الموضوع باعتباره من اولويات السياسة الصحية في تونس الرامية الى تحسين الجودة والاستجابة لتطلعات مختلف الفاعلين في الميدان. واضافت ان العناية الرئاسية بقطاع الصحة مكنت من تحقيق قفزة نوعية في ادائه على امتداد العقدين الاخيرين برزت بالخصوص في القضاء على عديد الامراض والاوبئة والتحكم في الامراض المستجدة والسيطرة على احدث التقنيات الطبية وتطور مختلف الموءشرات الصحية. كما اكدت الحرص على مزيد تكثيف التعاون لكسب الرهانات المترتبة عن التحولات الديمغرافية والوبائية وعن تغير نمط العيش الى جانب التطور المطرد لميدان الطب على الاصعدة التقنية والتكنولوجية. وقد تركزت الاشغال حول مواضيع التصرف فى سلسلة التبريد والتكنولوجيات الحديثة الخاصة بمراقبة سلسلة التبريد فى المجال الصيدلى واجراءات مراقبة الجودة فى عملية توزيع الادوية.