أخبار تونس – نظرا لتزايد أخطار الأمراض التي تسببها الانفلونزا بمختلف أصنافها، بما في ذلك الانفلونزا الموسمية العادية وفيروس اي اتش 1 ان 1 ، تستمر في كافة جهات البلاد التونسية متابعة برنامج دعم طب الاختصاص من أجل المضي قدما في تنفيذ إستراتيجية اليقظة الصحية والتدخل الوقائي. وفي هذا الاطار انعقد يوم السبت الاجتماع الدورى للمديرين الجهويين للصحة بتونس باشراف السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية للنظر في الاستعدادات اللازمة للتدخل الوقائي سعيا الى التحكم فى الوضع الوبائي. وركز الاجتماع الدوري على ضرورة المحافظة على رأس المال البشرى وتحصين البلاد من المخاطر التى تهدد صحة المواطن، خاصة على إثر ظهور سلالات جديدة من الامراض الوبائية الفتاكة المنتمية الى فصيلة الانفلونزا. وتعتبر الأنفلونزا أشد قسوة من الرشح الذي تستقر فيروساته في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف والقصبة الهوائية وتكثر العدوى بالانفلونزا عند تقلب الفصول وفي فصل الشتاء خاصة هناك الانفلونزا العادية المعروفة التي تصيب جميع الأعمار وتبلغ في بعض الأحيان درجة من القوة تؤدي الي الوفاة. وفتكت في السنوات الاخيرة عدة انواع من الانفلونزا منها “فيروس سايرس” في 2003 وفيروس انفلونزا الطيور في 2006 وانفلونزا الخنازير الذي ظهر في هذه السنة في عدة دول منها المكسيك والولايات المتحدة ودول أوروبا. ورغم قوة الفيروس لكن قد يمكن للمرء الوقاية منه بسهولة وذلك باتباع نظام النظافة العامة والتهوئة وتجنب التجمعات البشرية وإذا حدث ذلك يتم حماية الفم والأنف بمنديل كما ان التشخيص المبكر للفيروس ضروري لتلافي الدخول في المراحل التي تؤدي بالمريض الى الوفاة. ولقد رصدت مختلف المراكز الصحية في تونس الادوية اللازمة لمجابهة أي خطر محدق، علما وان مخابر الأدوية التونسية “سيف” قد تمكنت في المدة الاخيرة من تصنيع دواء “تاميفلو” أول مضاد حيوي مقاوم لفيروس أنفلونزا الخنازير. ومن جهة أخرى اهتم الاجتماع الدورى للمديرين الجهويين للصحة بتونس بموضوع بمسائل التصرف فى الموارد البشرية وتقييم الانشطة المنجزة ضمن الخطة الوطنية لمقاومة التدخين.