أخبار تونس – اختتمت يوم السبت بتونس سلسلة الجلسات والمحادثات التي أجراها السيدان منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية ونذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة مع نظيرهما السيد محمد محمود الحجازى امين اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة بالجماهيرية العربية الليبية. ففي المجال الصحي توجت الجلسات بين الطرفين التونسي والليبي بتوقيع مذكرة تفاهم، وتنص المذكرة بالخصوص على دعم التعاون الصحي في مختلف الميادين والارتقاء بالشراكة في مجال مراقبة الامراض السارية والعمل على احداث آلية مشتركة للشراء الموحد للتلاقيح والامصال فضلا عن تدعيم التنسيق والتعاون للتصدى لفيروس أي اتش1 ان.1 وتهدف الوثيقة ايضا الى توحيد الجهود في برامج زرع الاعضاء والانسجة والبحوث العلمية وتشجيع الاستثمار المشترك في مجال تصنيع الادوية واللقاحات والامصال والمستلزمات الطبية. وابرزت مذكرة التفاهم أهمية تبادل الخبراء والخبرات في مجال التكوين والتدريب والاتفاق على انشاء مركز للتدريب ليبي تونسي بالجماهيرية لرفع كفاءة العناصر الطبية المساعدة وارساء برنامج للتعاون الثنائي في مجال الصحة الانجابية. واكد السيد منذر الزنايدى ان هذا الاتفاق يعكس الرغبة المشتركة في تعميق التعاون الصحي وتوسيع مجالاته تجسيما لتوجهات الرئيس زين العابدين بن علي واخيه القائد معمر القذافي وعزمهما على دفع مسيرة التكامل والاندماج بين تونس والجماهيرية في سائر الميادين. ومن جهته أكد السيد محمد محمود الحجازى على حرص الجماهيرية على حسن تنفيذ جميع محاور الاتفاقية والعزم على مزيد البذل والعمل لانجاحها ليتم تقييم نتائجها بعد سنة من توقيعها. كما أدى امين عام اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة زيارة الى المركز الوطني لزرع النخاع العظمي والى المخبر الوطني لمراقبة الادوية، حيث تعرف على مختلف المكونات والبرامج العلمية بالفضائين، مبديا اهتمامه بامكانية ارساء شراكة بين هذه المؤسسة الصحية ونظيرتها في الجماهيرية الليبية الشقيقة. أما في المجال البيئي فقد التقى يوم الجمعة السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة بالسيد محمد محمود الحجازى امين اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة بالجماهيرية العربية الليبية، وذلك في اطار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وكان اللقاء فرصة مثلى لاستعراض جهود تونس وليبيا وبرامجهما في مجال حماية البيئة مع ابراز أهم المنجزات في هذا المجال، لا سيما ما تم تحقيقه في تونس من توفير اطار قانوني ملائم في المجال البيئي وتحسين ظروف عيش المواطنين. كما أثيرت في اللقاء الثنائي مسألة النهوض بالطاقات المتجددة وبالتثمين الطاقي للنفايات، وذلك من خلال تعداد بعض المشاريع التونسية الواعدة مثل تثمين نفايات اسواق الجملة واستغلالها في تنوير المناطق النائية أو مشروع المدارس الريفية. ومن جهة أخرى أوضح السيد محمد محمود الحجازى امين اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة بالجماهيرية العربية الليبية بعض الجوانب الممثلة لتطور برامج العناية بالبيئة في الجماهيرية الليبية، مؤكدا رغبة بلاده في المضي قدما باتجاه تطوير التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في الميدان البيئي، وذلك عبر تكثيف الزيارات المتبادلة بين المسؤولين والكفاءات والخبراء من البلدين.