أخبار تونس- سعيا إلى تثمين المجهودات المبذولة لحماية التنوع البيولوجي، ينظم البنك الوطني للجينات تحت إشراف وزارة البيئة والتنمية المستديمة يوم الثلاثاء 6 أفريل 2010 زيارة ميدانية إعلامية إلى مواقع وضيعات ومؤسسات بولاية باجة . كما تهدف الزيارة إلى التعرف على نماذج من تدخلات البنك وبرامجه وعلى المنشآت البيئية بالولاية إضافة إلى سير برامج النهوض بالبيئة. ويذكر أن البنك الوطني للجينات أحدث بأمر عدد 1748 مؤرخ في 11 أوت 2003 كمؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية تتمتع بالشخصية المدنية والاستقلال المالي ووقع تدشينه في 11 نوفمبر 2007 من قبل سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي. وقد انطلق البنك أيضا في إرساء قاعدة بيانات خاصة بالموروث الجينى المخزن به وتحمل هذه القاعدة الرقمية كل بيانات “جواز سفر” الموارد الجينية المتواجدة بالبنك وفق مقاييس عالمية متعارف عليها وستكون هذه المعلومات متاحة للباحثين على الصعيد الوطني. وقد تولى البنك بعث شبكة من الفرق العلمية من عديد المؤسسات والهياكل ينشط فيها أكثر من 183 عضوا يمثلون مختلف الأطراف العاملة في ميدان الموارد الجينية وسيساهم هؤلاء بنسب متفاوتة في أعمال فرق العمل التسعة المختصة في الحبوب والبقوليات العلفية والأعلاف والأشجار المثمرة والخضروات والنباتات الرعوية والغابية والنباتات الطبية والموارد الجينية الحيوانية والموارد البحرية والكائنات الدقيقة. ويتواصل العمل في هذا الباب للبحث عن التراكيب الوراثية المرتبطة بمقاومة الجفاف والملوحة والأمراض. ويذكر أن البنك الوطني للجينات حقق بعد أكثر من عامين من إحداثه تقدما ملموسا وتوصل إلى العديد من النتائج الهامة تهم الموارد النباتية و الموارد الجينية الحيوانية. وقد شملت نتائج الموارد النباتية، مجال التوصيف الجينى للموارد النباتية وتمثلت في : -استخلاص عدد هام من الخصائص الجينية المميزة للحبوب والأعلاف - توصيف كامل الخارطة الجينية لعدد من عينات من القمح الصلب - تجميع وإكثار الأصناف المحلية من الحبوب والأعلاف - متابعة حدائق النباتات وإعداد برنامج لتأهيلها - مساندة جمعيات المزارعين والمربيين للمحافظة على مواردهم الجينية (بصدد إعداد الاتفاقيات وتوقيعها) - إعادة زراعة الأصناف المحلية في الوسط والجنوب وحسن تثمينها. أما بحوث الموارد الجينية الحيوانية فقد ركزت على تحديد جين مرتبط بسلالة الأغنام البربرية فضلا عن تحديد جين مرتبط بمقاومة الأمراض في سلالة الأغنام “سوداء تيبار” كما تولى البنك التقويم الوراثي للأبقار الحلوب (20 ألف بقرة) من أجل الرفع من إنتاجيتها. وتجدر الإشارة إلى أنه يجري حاليا إعداد 10 أطروحات دكتوراه بالبنك تدور مواضيعها حول التوصيف المظهري والجيني للموارد المجمعة بالبنك والبحث عن أصناف ذات قدرة للتأقلم مع أنماط الإنتاج الصعبة.