أخبار تونس - تتميز الطبيعة التونسية بأهمية بالغة من حيث غناها البيئي عامة وثراء نسيجها العشبي وتنوعه فهي تزخر بأنواع مختلفة من الأعشاب الطبية والعطرية مما مكّن تونس من المساهمة وبصفة مكثفة في إنتاج أجود العطور العالمية المشهورة ولمزيد النهوض بهذا القطاع تحتضن تونس الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول النباتات الطبية والعطرية أيام 22 و23 نوفمبر 2010 بالحمامات وفق ما ذكرته الصحيفة الالكترونية investir-en-tunisie.net. ويهدف المؤتمر الذي يتزامن مع إعلان 2010 سنة دولية للتنوع البيولوجي إلى معاضدة جهود منتجي هذا القطاع في جنوب المتوسط لتطوير منتوجاتهم وتبادل الخبرات في هذا المجال كما يتم العمل على إرساء إتحاد متوسطي لتطوير التبادل التجاري في مجال النباتات العطرية والطبية والتبادل التكنولوجي بين ضفتي المتوسط. ويشار إلى وجود آفاق واعدة لقطاع النباتات الطبية والعطرية بالنسبة لتونس بفضل تزايد الطلب على هذه النباتات وطنيا ودوليا ووجود قدرات علمية وفنية في مختلف المجالات ومؤسسات لتثمين وتصدير منتجات هذه النباتات. ويذكر أنه تم إحصاء 350 نبتة صالحة للمداواة في تونس والتي يمكن تسويقها، مثل النباتات العطرية، والنباتات المستعملة في صناعة مواد التجميل كما أن المساحات المخصصة لهذه النباتات في تونس تفوق الألف هكتار كما تبلغ طاقة إنتاجها الإجمالية من المواد الأولية حوالي ألفي طن سنويا. ومن أشهر النباتات التونسية المستعملة في إنتاج العطور، والتي منحت بعض المنتجين جواز المرور إلى العالمية والشهرة، زهرة الأرنج والعطرشية والبسباس والورد العربي والحبق والنعناع والطرنجية، وكذلك نباتات الفل والياسمين وهي من أهم النباتات التي تعتمد عليها الزراعات الطبية والعطرية في تونس. وتتوفر بتونس حوالي 28 وحدة تحويل وتقطير منها 10 وحدات لتحويل مادة “الكليل الغابي”، و18 وحدة لتحويل الزيوت الروحية المتأتية من الكليل والريحان، كما أن أغلب النباتات التونسية توجه نحو التصدير، وخاصة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، وتدرّ سنويا ما يقارب 1،4 مليون دينار.