أخبار تونس- تشهد مدينة القيروان جملة من المشاريع الهادفة إلى تثمين المخزون الحضاري لهذه المدينة العريقة المصنفة ضمن التراث العالمي منذ 1988 ، حيث تشهد المدينة تواصل تنفيذ الدراسة الفنية المتعلقة بالمشروع الرئاسي الخاص بتهيئة فسقية الأغالبة بمدينة القيروان والتي تقدر تكلفتها الجملية بنحو 500 ألف دينار. وقد تم إلى حد الآن انجاز الجزء الأول المتعلق بتأهيل الفضاء المحيط بهذا المعلم الإسلامي الشهير وإعطائه الإضافة الممكنة التي تساعد على حسن توظيفه لخدمة السياحة الثقافية بالجهة. ويتواصل حاليا تنفيذ الأجزاء المتبقية من الدراسة التي ستتناول نوعية التربة التي تحتضن هذا المعلم وهي تربة تتميز بارتفاع ملوحتها. كما يشتمل هذا الجزء على برنامج خاص بترميم البرك الثلاث التي تعود للعهد الأغلبي. يذكر أن التكلفة الجملية لهذا المشروع الرئاسي المعلن من قبل رئيس الدولة في 27 أفريل 2009 تقدر ب 5 ملايين دينار تهم توفير مستلزمات التهيئة والتجميل والترميم التي ستشمل المعلم ذاته إلى جانب الحدائق المحيطة به والمساحات والممرات الداخلية والمرافق الترفيهية المتنوعة التي سيتم إدخالها على هذا المعالم . متحف الفنون والحضارة الإسلامية برقادة، ستشمله هو الآخر أشغال لصيانة والترميم حيث تستعد “جمعية صيانة مدينة القيروان” للشروع في توسيعه. ويتضمن المشروع انجاز قسم ثان لهذا المتحف على مساحة 2000 متر مربع عبر إضافة مجموعات جديدة من التحف الأثرية التي عثر عليها في أماكن عدة من المدينة و تهم ألوانا من شواهد القبور والأخشاب النادرة لجامع عقبة بن نافع إلى جانب قطع أثرية ونقدية من مدينة صبرة المنصورية تعود إلى عصور مختلفة من تاريخ القيروان. كما تجري الاستعدادات بنسق حثيث لمزيد التعريف بمكونات وخصوصيات المخزون التراثي القيرواني الواسع والعمل على تسويقه وفق رؤية عصرية جديدة ومتكاملة.