أخبار تونس- قال السيد عبد العزيز الرصّاع، كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية، أن سياسة التفتح التي انتهجتها تونس أتاحت دعم انجازاتها في مجال الطاقة ومنها مضاعفة استثمارات استكشاف وتطوير المحروقات 4 مرات لتتحول من 370 مليون دولار (أي ما يعادل 514 مليون دينار) إلى ما قيمته 1.6 مليار دولار متوقعة لسنة 2010 ( ما يوازي 2.2 مليار دينار). وأشار كاتب الدولة في أشغال الندوة 12 حول "استكشاف وإنتاج المحروقات"، التي افتتحت يوم الاثنين 11 أكتوبر بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، إلى حفر معدل 30 بئرا استكشافية وتطويرها سنويا بالنسبة للفترة 2005-2010 مقابل 19 بئرا خلال الخماسية التي سبقت. وقد سمحت هذه الجهود الاستكشافية القيام ب 35 اكتشافا جديدا خلال نفس الفترة.
وأضاف الرصاع أن المحافظة على نفس نسق جهود التنقيب سيمكن من تطوير المصادر من المحروقات لبلوغ 9 ملايين طن مكافئ نفط سنة 2010 ثم 11 مليون طن مكافئ نفط في 2014 مقابل 6.4 ملايين طن مكافئ نفط سنة 2005، بما يستجيب بالتالي إلى الطلب المتزايد على المحروقات وطنيا. من ناحية أخرى، استعرض كاتب الدولة بالمناسبة المحاور الكبرى للسياسة التي اعتمدتها تونس في مجال تنمية الموارد الوطنية من المحروقات و تشجيع أنشطة الاستكشاف والإنتاج. وأشار إلى أن تجسيم هذه السياسة يعتمد بشكل "حتمي" على الارتقاء بالاستثمارات الأجنبية وحفز الشراكة باعتبارها محرك التنمية في قطاع الطاقة في تونس. برنامج ثان للتحكم في الطاقة قال كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية، إن تونس بادرت، منذ سنة 2008، إلى إطلاق برنامج ثان للتحكم في الطاقة بتمويل جزئي من الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة. وهو يستهدف المؤسسات الصناعية والقطاعات ذات الاستهلاك المرتفع للطاقة إلى جانب الرفع من مساهمة الطاقات المتجددة في الاستهلاك الوطني للطاقة إلى 13 بالمائة سنة .2013 وقد مكن هذا البرنامج من اقتصاد جملي للطاقة بنحو 2.5 مليون طن مكافئ نفط منها 1.1 مليون في 2011. وأعلن السيد منير بوعزيز، نائب رئيس تطوير الفرص الجديدة والغاز الطبيعي المسيل في شركة "Schell" الدولية للاستكشاف والتنقيب عن المحروقات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن الشركة "تستعد عمليا لإجراء عمليات استكشاف مشتركة في الشمال الشرقي لتونس بعرض البحر مع "المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية". وأفاد أن إمدادات الغاز الطبيعي من شمال إفريقيا نحو أوروبا "ستظل تمتاز بالتنافسية" متوقعا أن يتضاعف الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسيل خلال العشرية القادمة نتيجة تزايد الطلب خاصة في أوروبا والصين. وأضاف أن استكشاف وإنتاج الغاز في منطقة الشرق الاوسط يواجه ثلاثة تحديات رئيسية، هي زيادة التزويد بالغاز الطبيعي باعتماد تكنولوجيات الاستكشاف والتطوير الحديثة فضلا عن تنمية البنية التحتية الإقليمية للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسيل وأخيرا تعديل سياسات التسعير الإقليمية الخاصة بالغاز. يذكر أن هذه الندوة التي تنظمها المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية تتواصل من 11 إلى 16 أكتوبر 2010، ويحضرها نحو 700 مشارك نصفهم أجانب يمثلون شركات بترولية عالمية كبيرة.