أخبار تونس- تنظم الجمعية التونسية للعلوم الطبية يومي 29 و30 بتونس المؤتمر الوطني 35 تحت شعار "الأمراض السرطانية في تونس". ويدرس هذا اللقاء العلمي السنوي مداخلات وموائد مستديرة حول عديد المسائل الطبية ذات العلاقة بالسرطان إلى جانب الأمراض الصدرية المزمنة والروماتيزم والطب الباطني. وكان السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية، استعرض في افتتاح الأشغال مكونات البرنامج الوطني لمكافحة السرطان الذي وضعته تونس منذ سنة 2001 مؤكدا الاهتمام المتنامي بتطوير العلاج التلطيفي للتخفيف من معاناة مرضى السرطان لا سيما من خلال إحداث شهادة ماجيستير في اختصاص العلاج التلطيفي منذ سنة 2000 وتركيز وحدة للعلاج التلطيفي بمعهد صالح عزيز في 2007. يذكر أن وزارة الصحة العمومية، تعمل على إعداد دراسة تتناول النهوض بالعلاج التلطيفي داخل الأسرة والسعي إلى تجسيم القرارات الرئاسية الصادرة في جوان 2010 والرامية بالخصوص إلى دعم الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية وتعزيز شبكة المؤسسات الاستشفائية المختصة في التكفل بمرضى السرطان من خلال جملة من المشاريع الجديدة من بينها مركز الأمراض السرطانية بأريانة ومعهد الزهراوي الذي بادرت بإحداثه جمعية"سيدة "برئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة. وأثنى وزير الصحة العمومية على جهود "الجمعية التونسية للعلوم الطبية" التي تعمل منذ أكثر من قرن على دعم التكوين المستمر والرسكلة لفائدة الأطباء وعلى تطوير البحوث العلمية مبينا في هذا الصدد ما جاء في برنامج الرئيس زين العابدين بن علي للمرحلة المقبلة من أهداف تتعلق بدعم البحث العلمي والتكنولوجي للارتقاء بنصيبه من الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.5 مع موفى 2014 مقابل 1.25 بالمائة حاليا. وبين الوزير مساهمة "مجلة تونس الطبية "الصادرة عن الجمعية في التعريف بالانجازات والبحوث الطبية وإثرائها خاصة بعد صدورها منذ أشهر في صيغة الكترونية مرتبطة بموقعMedLine ، وهي قاعدة معلومات عالمية مرجعية بالنسبة للأطباء. يشار إلى أن الجمعية التونسية للعلوم الطبية تعمل على تعزيز التعاون بين دول المغرب العربي من خلال مساهمتها في تنظيم المؤتمرات الطبية المغاربية ومشاركتها في تقييم الدراسات المنجزة من قبل أطباء مغاربيين ومترشحين لنيل جائزة رئيس الجمهورية التونسية لجمعيات الطب المغاربية المشتركة.