أخبار تونس – تحتفل تونس مع المجموعة الدولية باليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي يصادف هذها العام يوم 1 ديسمبر 2010 وذلك تحت شعار "مثلما أتمتع بحقوقي أنا أحترم حقوق الآخرين: حصول الجميع على ما يتطلبه الايدز من وقاية ومعالجة ورعاية جزء أساسي من حقوق الإنسان". ومن خلال هذا الشعار تؤكد منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا على أهمية منح المتعايشين مع فيروس السيدا الشعور بالأمان والحق في الصحة وفى الحياة بتمكينهم من الاستفادة من خدمات الوقاية والعلاج والرعاية والدعم مجانا مع ضمان عدم التمييز باعتبار أن ذلك من حقوق الإنسان التي وجب احترامها والالتزام بتوفيرها لكل من هو في حاجة إليها. واتخذت الاحتفالات بالتظاهرة هذه السنة بتونس شعار"الوقاية من السيدا تعنينا ومراكز الإرشاد والكشف قريبة لينا" قصد ابراز دور هذه المراكز في تعزيز الوقاية لدى الشباب وتأكيد الحرص على التشجيع على الإقبال عليها. ويوجد تونس حاليا 19 مركزا للإرشاد والكشف اللااسمي والمجاني لفيروس السيدا لتغطية 14 جهة، تم إرساؤها سنة 2009 إثر وضع خطة لدعم الكشف الطوعى منذ سنة 2007 بهدف تحقيق المعادلة بين تجذير السلوك الوقائي السليم وتوفير الرعاية والعلاج الضروريين للمصابين. وتسعى وزارة الصحة العمومية للتكثيف من عدد المراكز وتقريب خدماتها من الفئات المعنية قدر الامكان باعتبارها آلية إرشاد وتوجيه وكشف فردية ومشخصة توفر الوقاية والحماية والعلاج المبكر عند الاقتضاء مع مراعاة خصوصية كل حالة في كنف السرية التامة. وتكون مراكز الإرشاد والكشف اللااسمي والمجاني لفيروس السيدا في شكل فضاءات مفتوحة للانصات والارشاد المجاني والطوعي تهدف إلى استقطاب الفئات الأكثر عرضة لخطر العدوى والكشف بصفة شخصية لكل حالة مع توفير العلاج المبكر عند الاقتضاء كل ذلك في كنف السرية التامة مع ضمان المجانية التامة لهذه الخدمات. ومنذ إحداثها وإلى حدود شهر أوت 2010 تمكنت هذه المراكز من القيام ب14 ألف كشف للاختبار السريع مع العلم وان الفئات المعنية تشمل تونسيين واجانب من مختلف الشرائح العمريةعلما أنه يؤمن خدمات هذه المراكز أطباء واخصائيون نفسيون الى جانب عدد من المرشدين الاجتماعيين، تلقوا جميعهم تكوينا في الغرض من طرف خبراء ومختصين من الخارج ومن تونس. كما تم إدماج هذه المراكز ضمن المؤسسات الصحية العمومية وفي بعض الجمعيات غير الحكومة بهدف التشجيع على الإقبال على خدماتها دون إحراجوقد تمكنت تونس خلال السنوات العشر الاخيرة من المحافظة على عدد منخفض نسبيا للحالات المسجلة فى حدود 65 حالة سنويا. وبلغ العدد التراكمى للمصابين بفيروس السيدا منذ تسجيل أولى الحالات سنة 1985 الى حدود 30 اكتوبر الماضي 1620 مصابا منهم 52 حالة جديدة خلال السنة الحالية. وبفضل هذه الجهود تم تجاوز عديد المراحل الهامة لاسيما التحكم التام في العدوى عن طريق نقل الدم ومشتقاته منذ سنة 1987 والتمكن من تامين العلاج الثلاثي المضاد للفيروسات القهقرية ل400 متعايش بنهاية شهر أوت 2010 وبنسبة 100 بالمائة منذ سنة 2001 لكل مستحقيه مع ضمان مجانية وتقريب هذه الخدمة من المتعايشين مع الفيروس بإدراجها بأربعة أقطاب بكل من تونس وسوسة والمنستير وصفاقس ودمجها ضمن الخدمات الاستشفائية العادية.
