أخبار تونس – تحت شعار "التماسك الأسري قوام الوئام الاجتماعي" تحتفل تونس يوم غد السبت 11 ديسمبر 2010 اليوم الوطني للأسرة و ذلك تأكيدا منها على ثباتها في النهوض بأوضاع الأسرة باعتبارها عمادا للتماسك الاجتماعي وركيزة لكسب الرهانات المستقبلية. ويمثل الاحتفال بهذه المناسبة و الذي سيقام تحت سامي إشراف سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي فرصة للوقوف على المكاسب الثمينة التي تنعم بها الاسرة التونسية اليوم بفضل ارادة سياسية ثابتة ورؤية عميقة وعزم دائم على الرقي الشامل بالاسرة بالاستناد الى نهج اصلاحي رائد ومشروع تنموي متضامن وطموح بشّر به تحول السابع من نوفمبر لسنة 1987 حيث دخلت تونس منذ ذلك التاريخ طورا جديدا من التطوير والتحديث لبنية المجتمع والنهوض بمكانة الاسرة والارتقاء باوضاعها وبادوارها وتعزيز تماسكها وتكريس حقوق افرادها. فمنذ 7 نوفمبر 1987 حرصت تونس عبر سن عديد التشريعات على ضمان المساواة التامة وتكافؤ الفرص بين الجنسين وارست بفضل التطوير الدائم لاحكام مجلة الاحوال الشخصية وتنقية القوانين من كل اشكال التمييز ضد المراة كما تم اقرار اطار تشريعي متكامل يقنن حقوق كافة اعضاء الاسرة لاسيما اثر سن قانون لحماية المسنين سنة 1994 الذي يحفظ كرامة هذه الشريحة من المجتمع ويثمن مكانتهم في الاسرة والمجتمع ويدعم ادوارهم في عملية التنشئة الاجتماعية والثقافية للاجيال كما تم سنة 1995 اصدار مجلة حماية الطفل لتكون تونس بذلك خامس بلد في العالم يقنن حقوق الطفل ويضمن مصلحته الفضلى داخل الاسرة وفي المجتمع. ويعد اصدار القانون المتعلق باحداث مؤسسة المصالح العائلي في نزاعات الحالة الشخصية سنة 2010 من آخر الشواهد الدالة على تعلق تونس بقيم الوفاق والوئام والتماسك الاسري والاجتماعي. إن الاصلاحات التشريعية و القرارات الرائدة التي اتخذت لفائدة الاسرة التونسية و التي بنيت على مقاربة شمولية لحقوق الانسان كانت محل تقدير و اكبار دوليين اذ تحصل الرئيس زين العابدين بن علي في هذا الاطار عام 2001 على الدرع الشرفي للاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة وسنة 2002 على درع منظمة الاسرة العربية وسنة 2006 على جائزة منظمة الاسرة العالمية وهي ادلة و اعترافات متتالية على جهوده الداعمة للسلام والتضامن والعدل للجميع وتحسين مستوى عيش الاسرة التونسية ورعاية الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية. كما اسندت المنظمة العالمية للاسرة جائزتها لسنة 2010 للسيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة المراة العربية تقديرا لجهودها في مجال الارتقاء باوضاع المراة وتثمينا لما اقرته من مبادرات واسهامات سخية قصد تطوير قدرات الاسرة وتعزيزها.
