أخبار تونس- بيّن التقرير الوطني حول وضع الطفولة بتونس لسنة 2010 التطور المسجل في مجال العناية بصحة الأم والطفل من خلال العمل على حث النساء على مراقبة الحمل سيما بالمناطق ذات الأولوية وتقريب الخدمات للأسر سعيا إلى تقليص الفوارق بين الجهات. وبيّن التقرير كذلك ارتفاع نسبة التغطية بمؤسسات التربية المبكرة (رياض الأطفال والكتاتيب) إلى 33 بالمائة مقابل 30 بالمائة سنة 2009 حيث بلغ عددها 4890 مؤسسة يستفيد من خدماتها حوالي 116 ألف طفل (من 3 إلى 4 سنوات) كما تطور عدد محاضن الأطفال إلى 235 مؤسسة يؤمها حوالي 5000طفل (دون الثلاث سنوات من العمر) وبلوغ معدل التأطير بها حوالي إطار لكل 8 أطفال. وبهذه النسب تكون التغطية بالسنة التحضيرية (مدارس ورياض أطفال وكتاتيب) قد ارتفعت إلى 77.5 بالمائة وتطور عدد الأطفال المسجلين بها إلى أكثر من 133 ألف طفل في سن 5 سنوات في حين بلغت نسبة التمدرس للأطفال من الجنسين في سن الست سنوات 99.3 بالمائة. كما تم تسجيل تحسن في نسب النجاح بالمرحلتين الأولى الثانية من التعليم الأساسي وتراجع نسبة الانقطاع المدرسي لدى تلاميذ المرحلة الأولى من التعليم الأساسي إلى 1.3 بالمائة سنة 2010 بعد أن كانت 1.6 بالمائة سنة 2009 إلى جانب استقطاب مراكز التكوين المهني حوالي 140 ألف تلميذ، نسبة 32.5 بالمائة منهم فتيات. كما تم خلال سنة 2010 تكثيف الأنشطة بفضاءات الترفيه وتأهيل بنيتها الأساسية وتجهيزها ودعمها بالموارد البشرية المختصة، إلى جانب تطوير عدد نوادي الإعلامية الخاصة الموجهة للطفل (973 ناديا) والمراكز العمومية للأنترنات، مما مكّن حوالي 3 ملايين طفل (40 بالمائة منهم فتيات) من الانتفاع بالأنشطة التربوية والثقافية والعلمية والرياضية.
واستأثرت الأنشطة الفنية من مسرح وموسيقى وتعبير جسماني بنسبة 51 بالمائة بما يؤكد الاهتمام المتنامي لأطفال تونس بالأنشطة الابداعية وتطور أداء البرامج الوطنية ذات العلاقة. من جهة أخرى، أكد التقرير انتفاع حوالي 200 ألف شاب وفتاة بالبرامج الوقائية والتثقيفية لفائدة المراهقين والمراهقات إضافة إلى تطوير منظومة البرامج العلاجية الخصوصية من خلال دعم الخطوط الأمامية بالإطار الطبي وشبه الطبي ومواصلة البرامج العلاجية المتعلقة بتقصي حالات قصر النظر وصحة الفم والأسنان وصحة المراهقين والصحة النفسية. وأشار تقرير الطفولة إلى تكثيف الأنشطة على مستوى نوادي الأطفال البرلمانيين والمجالس البلدية للأطفال وتخصيص مساحات زمنية هامة للطفل في مختلف وسائل الإعلام وبث برامج تثقيفية داعمة للسياسة الوطنية في المجال، حيث تنظيم دورتين لبرلمان الطفل حول موضوعي "الطفل والفضاء الاتصالي المعولم" و"الطفل شريك في ضمان بيئة سليمة". وستتركز الجهود خلال الفترة القادمة على مزيد تفعيل دور المجتمع المدني والجماعات المحلية وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في منظومة تربوية ترفيهية تعتمد الوسائط الحديثة وإطلاق بوابة الطفولة وإحداث مركز ثان لاصطياف وترفيه الأطفال بساحل الجنوب الشرقي لتقريب الخدمات من أطفال المناطق الداخلية.
الأطفال من ذوي الاحتياجات الخصوصية و الأطفال المهددين أشار التقرير الوطني حول وضع الطفولة بتونس لسنة 2010 إلى تطور عدد مراكز التربية المختصة ليبلغ 290 مركزا احتضنت حوالي 16 ألف طفل معوق. كما تطور عدد المدارس الدامجة إلى 327 مدرسة موزعة على كامل الولايات وتحتضن 1496 طفلا وطفلة. وبلغ عدد المستفيدين من مراكز الإعلامية الموجهة للطفل المعوق منذ إحداثها سنة 2003 وإلى حدود سنة 2010، حوالي 11 ألف طفل. كما تم إدماج 1147 طفلا فاقدي السند بالتشغيل أو بالزواج أو بالعائلة وبلغ عدد الأسر المستفيدة من هذه التدخلات حوالي 300 أسرة سنة 2010. وستتركز الجهود للتشجيع على إحداث جمعيات مختصة في الإدماج المهني لمكفولي الدولة من الشباب قصد مساعدتهم على مواصلة دراستهم العليا وتيسير اندماجهم في سوق الشغل. من ناحية أخرى، بين التقرير أن فئة الأطفال المهددين في تونس محدودة جدا ولا 0.1 بالمائة وبلغ عدد الحالات التي تعهد بها مندوبو حماية الطفولة 4875 وضعية تهديد خلال سنة 2010 تعلق أغلبها بحالات إهمال وعجز الوالدين عن التربية ورعاية أبنائهم.
وبلغ عدد الأطفال المحالين على القضاء 11136 طفلا خلال السنة القضائية 2009-2010 وتقوم مؤسسات الإصلاح التربوي بتأمين الرعاية الاجتماعية والتربوية لهذا الصنف من الأطفال وتتعهد أقسام النهوض الاجتماعي ومراكز الدفاع الاجتماعي بالأطفال الجانحين المسرحين كما تمت الإحاطة سنة 2010 ب 658 طفلا من خلال توفير الرعاية الاجتماعية.