أكّد التقرير الوطني السادس عشر حول وضع الطفولة بتونس (2010) على مزيد العمل على الرفع من نسب التغطية بالخدمات الصحية بالجهات التي تعتبر مؤشراتها دون المستوى الوطني ودعم برامج الوقاية. وأشار التقرير في هذا المجال الى أنه تم تعزيز البرامج الوقائية والتثقيفية لاستحثاث النساء على مراقبة الحمل سيما بالمناطق ذات الاولوية وتقريب الخدمات الصحية للأسر سعيا الى تقليص الفوارق بين الجهات كما تركّزت العناية علىتعميم التغطية بالتلاقيح حيث لم تتجاوز وفيات الرضع 15٪ مقابل 16.3٪ سنة 2009 والهدف هو بلوغ نسبة 12.5 (سنة 2014). وفي مجال التعليم بيّن التقرير ان سنة 2010 تميّزت بارتقاء عدد محاضن الاطفال الى 235 مؤسسة يؤمّها حوالي 5 آلاف طفل دون الثلاث سنوات من العمر وبلوغ معدّل التأطير بها حوالي اطار لكل ثمانية أطفال كما تطوّر عدد الأطفال المسجّلين الى 113 ألف طفل في سنّ 5 سنوات. وستركّز سلطة الاشراف جهودها خلال سنة 2011 على استكمال الدراسة الجاري انجازها حول رياض الاطفال وتعزيز جهود مراقبة الجودة بمؤسسات الطفولة الاولى والمبكّرة ومواصلة دعم الجمعيات والمنظمات ماديا وأدبيا لمزيد احداث رياض الاطفال لهدف الرفع من نسبة التغطية. انقطاع مدرسي وفي مجال الترفيه واستثمار أوقات الفراغ سيتم العمل على استكمال الدراسة الجاري انجازها حول الانقطاع المدرسي بالتعاون بين مختلف الهياكل الوزارية المعنية ومزيد تطوير منظومة التكوين والتدريب المهني في اتجاه دعمها في القطاعات الواعدة والاختصاصات الجديدة وتحسين جودة التعليم وتوظيف أمثل التكنولوجيات الحديثة في المنظومة التربوية وستتركز الجهود خلال الفترة القادمة على تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في منظومة تربوية ترفيهية تعتمد الوسائط الحديثة على غرار فضاءات الحوار والشبكات الاجتماعية عبر الانترنات مع ضمان حسن التأطير والابحار الآمن. وبخصوص المشاركة في الحياة العامة نص التقرير على مزيد دعم منظومة التنشيط المتنقّل بهدف تقريب خدمات التنشيط والترفيه الى الأطفال بالمناطق الحدودية والداخلية واستكمال تعميم نوادي البيئة على مؤسسات الطفولة تنفيذا لما ورد في برنامجكم الرئاسي للفترة القادمة حيث ناهزت نسبة التغطية الحالية 50٪، اضافة الى احداث مركز ثان لاصطياف وترفيه الاطفال بساحل الجنوب الشرقي لتقريب الخدمات من أطفال المناطق الداخلية. وفي ما يتعلّق بالطفولة ذات الاحتياجات الخصوصية تبيّن نتائج التقرير أن عدد الجمعيات العاملة في هذا المجال ارتقى من 70 جمعية سنة 2009 الى 101 حاليا. وارتفع عدد مراكز التربية المختصة في نفس الفترة من 279 الى 290 وبلغ اجمالي المدارس الدامجة 327 مدرسة تحتضن 1496 طفلا معوقا وتطوّر عدد الاقسام التحضيرية من 180 الى 216. وتضاعف عدد الاطفال الذين تم ادماجهم خلال نفس الفترة حيث ارتفع الى 1147 طفلا تم ادماجهم بالتشغيل او بالزواج او بالعائلة. وستتركّز الجهود للتشجيع على احداث جمعيات مختصة في الادماج المهني لمكفولي الدولة لمن سنّهم 18 سنة فما فوق. وللاشارة عرضت نتائج التقرير الوطني للطفولة في المجلس الوزاري الذي انعقد أول امس حيث اكّد رئيس الدولة على متابعة تنفيذ الخطط والبرامج المقررّة لفائدة الطفولة عموما وخاصة أبناء المناطق ذات الاولوية وفاقدي السند بما يضمن تكافؤ الفرص بين كل أطفال تونس.