أخبار تونس- تأكيدا لحرص الرئيس زين العابدين بن علي على تكريم المثقفين وتخليد ذكراهم ومن بينهم الطاهر شريعة باعث الجامعة التونسية لنوادي السينما وأيام قرطاج السينمائية، احتضنت مدينة صيادة من ولاية المنستير الدورة الأولى للقاءات السمعية البصرية "الطاهر شريعة" التي أقيمت من 5 إلى 9 جانفي. وتضمن برنامج هذه الدورة التي ينظمها النادي السمعي البصري "الطاهر شريعة" بالشراكة مع بلدية صيادة ونادي 7 نوفمبر بها، تقديم مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية التونسية في عدة فضاءات ثقافية بالجهة إضافة إلى تنظيم ندوة حول السينما والتلفزة: علاقات معقدة ومصير مشترك. وقد كان السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث ألقى كلمة بعد ظهر السبت 8 جانفي بيّن فيها أهمية هذه التظاهرة التي تعد لبنة جديدة تضاف إلى المشهد الثقافي الوطني. وأكد الوزير على أهمية محور الدورة الأولى في مجال الاهتمام بالسمعي البصري نظرا للدور الذي تضطلع به الصورة في عصر الثورة الرقمية وعصر الاتصال الذي أصبحت الحياة فيه تنبض على إيقاع تدفق المعلومات المسموعة والمرئية. كما لاحظ أن هذه التظاهرة تتنزل في صلب الاختيارات الجوهرية للسياسة الثقافية التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي والتي تسعى إلى التأليف بين صيانة الموروث الحضاري الوطني وتثمينه والوفاء إلى كل من ساهم في صنع المسيرة الحضارية لتونس إضافة إلى العمل على تنشيط الحركة الإبداعية وتوفير أسباب تجديد الثقافة وضمان انخراطها في مسار الحداثة وتفعيل دورها في مسيرة التنمية الشاملة. وقد توفي "أب السينما التونسية" ، يوم الخميس 4 نوفمبر2010 عن سن تناهز 83 عاما أياما قليلة إثر تكريمه بمناسبة الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية. وكان الفقيد يعاني في آخر أيامه من محنة صحية، وكان محط عناية خاصة من لدن الرئيس زين العابدين بن علي الذي منحه الصنف الأكبر من الوسام الوطني للاستحقاق بعنوان القطاع الثقافي سنة 2007 تقديرا لمساهمته المتميزة في إرساء الثقافة السينمائية في تونس.