قال رجل الدين التركي فتح الله غولن إن الحملة التي يشنها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على أتباعه هي "أسوأ عشرات المرات من أي شيء واجهته حركته بعد الانقلابات التي قام بها الجيش العلماني". غولن وفي أول حديث له مع الإعلام التركي منذ كشف فضيحة الفساد التي تورط بها مسؤولون في حكومة أردوغان، اعتبر أنه "كان ضحية لحملة تشويه سمعة"، وأضاف "ما نراه اليوم أسوأ عشرات المرات مما رأيناه خلال الانقلابات العسكرية". وقال الحليف السابق لأردوغان "هذه المرة نواجه معاملة مماثلة لكن على أيدي مدنيين لهم نفس معتقداتنا.. يجب أن أعترف أن هذا يسبب لنا مزيداً من الألم، كل ما نستطيع قوله "ذا أيضاً سيمر.. وسنظل صابرين". من جهته انتقد أردوغان من قال إنهم يقفون وراء فضيحة الفساد ووصفهم بأنهم "حشرات"، مندداً بما اتضح أنه تنصت على مدى سنوات على آلاف من الهواتف ومنها هاتفه الشخصي من قبل "دولة موازية مصممة على الابتزاز لكسب النفوذ". وقال في مقابلة مع تلفزيون القناة السابعة التركي في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية "أستطيع أن أقول إن وضع الدولة الموازية هو الذروة في ما يتعلق بتدبير المؤامرات وذروة كل المشكلات". ويعيش غولن في الولاياتالمتحدةالأمريكية ويدير شبكة عالمية من المراكز التعليمية تحمل اسم "خدمة"، ويقول أتباعه إنهم بالملايين، ويتهم أردوغان شبكة غولن بتدبير تحقيق الفساد الذي تحول إلى أكبر تحد لحكمه المستمر منذ 11 عاماً.